قصة الماس

Post
الصورة
الصور المصاحبة للقصة

مقدمة: هذه قصة فتاة من مخيم داودية حيث شهدت هجوم الجماعات المسلحة على قريتها وعانت الكثير. وقعت صديقتها المقربة في قبضة هذه الجماعات ولا تعرف عنها شيئا حتى الان ولكن مشاركتها في دورة الفن كانت نقطة تحول في حياتها حيث تحولت الى مدربة الرسم.

 

انا فتاة يزدية حالها كحال أية فتاة تعيش مع عائلتها في قرية البعاج الصغيرة والمليئة بسعادة تقضي، حيث كنت اقضى أحلى اللحظات مع صديقاتي  في المدرسة.

بعد الهجوم من قبل الجماعات المسلحة على قريتي شعرت بخوف شديد لأنه صديقتي المقربة قد وقعت في قبضتهم ولا أعرف عنها شيئا حتى الآن .بعد ذلك ذهبنا نحن الى جبل سنجار و شاهدنا الأطفال يموتون من الجوع العطش . تألمت بذلك و بعدها غادرنا الجبل وذهبنا الى لالش و ليس سهلا ان أتأقلم مع مثل هذه الحياة لأنه هذا ليس مكاننا وليس من السهل التكييف في منطقة النزوح . وبعد ذلك ذهبنا الى عدة أماكن اخرى بحثنا عن حياة أحسن حتى وجدت نفسي في مخيم الداودية في ناحية بامرنى التابع لمحافظ دهوك قضاء العماديه و أستقرينا هناك. وكنت اقضي معظم وقتي في البيت لأنى لم أكن أذهب الى المدرسة وسبب ذلك هو أنى   تركت المدرسة بعد النزوح. و هذا امر مولم جدا.

.بعد أن تم فتح المساحة الصديقة داخل مخيم  \الكمب من قبل منظمة صوت  المسنين والعائلة و بتمويل من اليونسيف كان له فائدة كبيرة حيث أنساني المعاناة التي مررت بها ولو قليلا وبالأخص قصة صديقتي التي وقعت في قبضة الجماعات المسلحة وحتى الأن لا احد يعرف مصيرها. كنت أرسم ولكنني بعدما اختطفت صديقتي تركت الرسم. وبعدما عشت في الكمب المخيم علمت بان هناك ورشة تدريبية حول الرسم فشاركت فيها وتغيرت حياتي كثيرا بالنسبة للرسم فأكتسبت الكثير من المهارة في مجال الرسم الى درجة استطعت الان ان اتحول الى مدربة ماهرة واقدم دورات في الرسم لأقراني في المخيم

يستطيع الشباب ان يغيروا مجتمعهم ولكن بشرط ان يكون لديهم مهارة ما ويكونوا ناشئين  بشكل جيد فيستطيعوا بذلك ان يحدثوا تغييرا كبيرا في مجتمعهم.  فانا خير مثال على ذلك فاستطعت من خلال مهارة الرسم ان احدث تغييرا في نفسي وأساعد أقراني و بالتالي المجتمع الذى أعيش فيه"

اذا اتحدت كلمة الشباب وصوتهم سيتمكنون من الوصول الى أي هدف يصبون اليه.

في الكثير من الأحيان تأتي الفرص للشباب ولكنهم لا يدركون كيفية التعامل معها وهذا يعود الى عدم اهتمام العائلة والمجتمع بالشباب، فانا مثلا ربما اتتني فرص كثيرة ولم استفيد منها والسبب يرجع الى العائلة والمجتمع الذى أعيش فيه والخوف من كلام الناس.

وأخيرا اريد ان أتقدم بالشكر الى منظمة صوت المسنين والعائلة بتنفيذ هذا المشروع في المخيم ومنظمة اليونسيف   أيضا على مدى اهتمامهم بفئة الشباب والمراهقين.

قصص