تريد محتوى علمي عربي؟ إذاً عليك بالمواقع الأجنبية!

Like5537
Post
الصورة
صورة وصفية للمقال

هل سبق وأحببت أن تطّلع على بعض المعلومات لزيادة رصيدك الثقافي؟ أو أن تبحث عن معلومةٍ ما لبحثٍ متعلق بدراستك الجامعيّة أو المدرسيّة؟ هل اكتفيت بالمعلومات التي وجدتها أم كان هناك نقصٌ في بعضها؟

حسناً, لا بدّ وأنك أجبت بنعم على بعض هذه الأسئلة أو كلّها.

يعاني الشباب العربيّ اليوم من نقص المعلومات العلميّة العربيّة المتواجدة على صفحات الإنترنت, حيث أن المحتوى العربي لا يكفي لإثراء المعلومة المعطاة أو حتى لإثبات صحّتها و دقّتها, وتعود هذه المشكلة إلى نقص في المراجع وقلّة الكتب والمصادر المترجمة, أو حتى نقص البحوث العلميّة العربيّة ذاتها, مما يسهّل على بعض المدوّنين أن ينشروا المعلومات الخاطئة وبالتالي تتعقّد المشكلة أكثر!

نحن لا ننكر أن هنالك صفحات ومواقع علميّة عربيّة على الإنترنت تزوّدنا بالمعلومات القيّمة, ولكن في المقابل نسبتها قليلة جداً ولا يمكن الاعتماد عليها كفاية إذا تعلق الأمر ببحوث كبيرة ومشاريع جامعيّة.

في استبيان أجريته في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2017 شمل 75 شخصاً من مختلف أنحاء سورية والوطن العربي و تتراوح أعمارهم بين 16و 40 سنة, أفاد 92% منهم أنهم يبحثون في الإنترنت عندما يتعلق الأمر بالحصول على معلومةٍ ما, وأفادت نسبة 70% أن المعلومات التي وجدوها لم تكفهم في فهم المعلومة التي يريدونها بشكلٍ أفضل, و رأت نسبة 92% أن المحتوى العلمي العربي يعاني من نقصٍ على الإنترنت.

لو فرضنا اننا قمنا بهذا الاستبيان في احدى الدول الأوروبية, فغالباً ما ستكون النتيجة أقل من 10% عندما يتعلق الأمر بكفاية المعلومات و التأكد من مصدرها.

إذاً ما الحل؟!

يرى البعض ممن شملهم الاستبيان أن طريقة التعليم المتبعة في المدارس لا تشجع على البحث العلمي, أما الطالب أيمن كوجك فيرى أن المشكلة ماديّة أكثر من محتوى علمي, ويقول: "العالم العربي مليء بالعقول الذكيّة والمبدعة ولكن لا أحد يقدّرها, ففي دول العالم يستطيع الشاب جني المال من خلال عمله على الانترنت كما يجب لكن في المقابل الشاب العربي فلا يوجد دعاية أو دعم مادي له أو أرباح إلا بنسبة قليلة جداً, فيتخلى البقيّة عن دعم المحتوى لأنه (شغلة ما بتطعمي خبز!)."

وبمناسبة اليوم العالمي للعلم من أجل التنمية والسلام, نحن نؤمن أنه يجب وضح حلول لإنهاء هذه المشكلة لما لها من تبعات مختلفة, والحل برأي هؤلاء الأشخاص هو أن يكون هناك دعم للشباب العرب لإثراء المحتوى العربي العلمي عن طريق إقامة مشاريع أو مسابقات ترجمة ويكون هناك دعم لها, وأن تكون هنالك مصداقية في كلّاً من المعلومات والمصادر, وأن يقوم الباحثين العرب بمشاركة أبحاثهم والمصادر التي حصلوا منها على المعلومات, وتصوير الفيديوهات ونشرها على قنوات موقع يوتيوب التي تشرح المعلومات العلمية بطريقة سهلة الفهم للجميع, بالإضافة إلى إنشاء مكاتب الكترونية للجامعات العربية يُدرج فيها البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه المعدّة من قبل طلاب هذه الجامعة.

أما برأيي فبمجرد أن تتأكد من صحّة معلومة ما يجب أن تشاركها بين أهلك ومجتمعك لتُجنّب الأشخاص الّذين لا يعرفونها الوقوع في أخطاء مثل تصديق بعض الأكاذيب حولها, فقيامك بهذا الأمر سيسهل هذه المهمّة ولو كان بشكلٍ قليل!

مدونة
الجمهورية العربية السورية