جيل2030..تحدّيات وآمال

الصورة
طفل في طريقه إلى المدرسة

نشرت يونيسف تقريرها جيل 2030 عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يحمل في طيّاته تحليلاً معمّقاً للتوقّعات الديموغرافيّة للأطفال واليافعين والشباب من كلا الجنسين في تلك المنطقة.

يسلّط التقرير الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجه شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حماية وتعليم وتمكين الأطفال واليافيعين والشباب في الأدوار والقطاعات المختلفة، فمثلاً يبيّن التقرير أن 15 مليون طفل وطفلة لا يستطيعون ارتياد المدارس لأسباب تتعلق بالنزاع والحرب والفقر وفي حال استمرّ الوضع كما هو عليه دون تنفيذ توصيات يونيسف فسوف يزداد هذا العدد إلى أكثر من 20 مليون طفل وطفلة خلال العشر سنوات القادمة.

الصورة
Statistics

أما عن أبرز معيقات جني ثمار العائد الديموغرافيّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيورد التقرير أن النزاع والعنف وظروف الحياة القاسية هي أبرز الأسباب التي جعلت 37% من شباب المنطقة يعيشون في دول هشّة ومتأثرة بالنزاع وأن 50% ممن هم دون سن 24 في المنطقة يعانون من الفقر المعتدل و29.3 مليون يعانون من الفقر المدقع. عدا عن ذكر أن أعلى مستويات البطالة عالمياً تسجّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تبلغ 29% في دول شمال إفريقيا وتصل 25% في باقي دول المنطقة.

الصورة
stats2

من المبرر جدّاً عند الاطلاع على هذه الإحصائيات أن نلمس بوضوح خيبة أمل كبيرة لدى الشباب واليافعين في المنطقة والتي تأتي كردّة فعل طبيعيّة للبطالة وظروف الحياة التي تجرّها النزاعات والأزمات ومحدوديّة الأماكن والمساحات المفتوحة للتعبير عن الرأي.

كلّ ما سبق يأتي في تقرير جيل 2030 كإضاءات وتحذيرات، ودعوات لدقّ ناقوس الخطر في المنطقة والعالم لمساعدة هؤلاء الأطفال واليافعين والشباب. لذلك فقد أورد التقرير أيضاً جملة من التوصيات التي ينبغي اعتبارها لتقليل الأخطار المحتملة للسنوات العشر القادمات وبهدف تعظيم العائد الديموغرافي ومن خلال تصنيف دول المنطقة وفق الإمكانيّات والنمو السكّاني إلى دول ذات فرص سانحة لتحقيق عائد مبكّر وأخرى تمتلك نافذة فرصة تنغلق ببطء لتحقيق عائد متأخّر. وتتمثّل التوجيهات بشكل عام في زيادة حجم الاستثمارات في تنمية الطفولة المبكّرة وجودة التعليم الابتدائي والإعداديّ بشكل أساسيّ بالإضافة إلى الاستثمار في السياسات والبرامج التي تركّز على تنمية مهارات الشباب لربطهم بسوق العمل، وإشراكهم واليافعين بشكلّ فعّال في صنع القرار وصياغة السلام والنوع الاجتماعيّ.

وندعوكم من منصّة أصوات الشباب أن تلقوا نظرة فاحصة على تقرير جيل 2030 وطرح آرائكم ومشاركتكم لموضوعاتها في مدوّناتكم وخواطركم القادمة وكافّة ألوان إبداعاتكم.