احترقت شقائق النعمان!
تلك التي لطالما انستني في طريقي إلى الجامعة بلونها الأحمر الممتد على السهل القريب من الطريق، والذي لطالما ذكرني بلوحات مجد كردية، احترقت! ترى ما القوة الخارقة التي باستطاعتها تحويل تلك البقعة الهاربة من لوحات مجد إلى رماد؟ لتحول السهل أسوداً والأعشاب رمادية قاحلة؟ لم يكن باستطاعتي اخفاء دهشتي لرؤية شقائق النعمان المحترقة، ولاحظ الركاب في الباص الصغير اندهاشي أيضاً.. جلّ ما قلته في تلك الحظة هو: كيف؟؟ كيف باستطاعة النار التي تجمعنا حولها في المساء على أنغام عود يؤنس وحدتنا، إلى شيء خطير مهلك لا توقفه حتى نعومة الأزهار؟ لكن الشيء الوحيد الذي يواسيني هو أن الفن الموجود في تلك اللوحة الربانية ما...