نوع
موضوع
البلد
إلى أين بعد؟
أمشي اليوم في الطرقات وأجد وجوهاً شاحبة، وكل من يمر بجانبي يترك رائحة السؤال "إلى أين بكل هذا؟". منذ أعوام سمعت سؤال أحدهم: ما هي الشرور التي زرعناها لنحصد هذا الخراب كله؟ و أنا الآن أجيب يا سيدي السائل، نحن لم نزرع شيئاً لأنَّ أمثالنا لا يملكون أرضاً، لا نملك حبة قمح أو حتَّى رغبةً في شرٍّ لنزرعه. هذه الحرب لم تنجب إلاَّ من أحبَّهم أمل دنقل. نحن التائهون في هذا الخراب، نحن من تلقون في أحشائنا ما زرعتم، تلقون الحروب، و الفقدان، والخوف، والغلاء ورائحة الموت. أكتب باسم السائلين على أبواب المساجد، وباسم الأمّهات التي تلتصق بزوايا الطرقات تضع طفلها في حضنها عله يثير شفقة المارَّة إن لم تحرِّكها هي...
تريد محتوى علمي عربي؟ إذاً عليك بالمواقع الأجنبية!
هل سبق وأحببت أن تطّلع على بعض المعلومات لزيادة رصيدك الثقافي؟ أو أن تبحث عن معلومةٍ ما لبحثٍ متعلق بدراستك الجامعيّة أو المدرسيّة؟ هل اكتفيت بالمعلومات التي وجدتها أم كان هناك نقصٌ في بعضها؟ حسناً, لا بدّ وأنك أجبت بنعم على بعض هذه الأسئلة أو كلّها. يعاني الشباب العربيّ اليوم من نقص المعلومات العلميّة العربيّة المتواجدة على صفحات الإنترنت, حيث أن المحتوى العربي لا يكفي لإثراء المعلومة المعطاة أو حتى لإثبات صحّتها و دقّتها, وتعود هذه المشكلة إلى نقص في المراجع وقلّة الكتب والمصادر المترجمة, أو حتى نقص البحوث العلميّة العربيّة ذاتها, مما يسهّل على بعض المدوّنين أن ينشروا المعلومات الخاطئة...
حدود من نوع آخر
تتلاقى أقدارنا في محطات الحياة ونتعرف على أشخاص كُثُر، منهم من يُمحى من الذاكرة وكأنه لم يكن، ومنهم من يتشبث بأعماق أرواحنا، ومنهم من يوجد كاللون في الماء. هل تسائلت يوما، لما تملكتكَ السكينة بقرب شخص ما ولمَ اهتزّت الطمأنينة داخلك بقرب شخص آخر! بينما يراودك الفضول تجاه أحدهم ولا تعلم حقيقة ماتشعر! ويوماً بعد يوم تتناثر الأسماء في فضاء الذاكرة، تلك المواقف تحرك أوتار شعورنا. لا ندرك من دخل ومن خسرنا، ونختمُ نهارات الأيام بالأعذار لأنفسنا وأنه من ذهب كنّا نحن خسارته في هذه الحياة، وننسى أنه في ميزان القدر نحن الحكم ونحن الجلاد ونحن المحكوم. نهرب من مواجهة أنفسنا ومن أعمق مشاعرنا التي يطفو منها...
رحلة حب
عند سماعي بذلك الخبر السار الذي غير حياتي إلى الأبد قررت أن أشاركها جميع لحظات تلك الرحلة وكان علي منذ ذلك الوقت، أن أسرد لها تفاصيل التفاصيل وكلّ ما كنت أشعر به وأحسه في تلك الرحلة. والتي أسميتها رحلة الحب رغم مشقتها، إلا أنها كانت لحظات لا تنسى. وقررت في ذلك الوقت أن أترك لها أثرا حين تكبر، فقمت بمشاركتها لحظات فرحي وتعبي لحظات سعادتي وتعاستي، حتى تبقى لها ذكرى في حياتي إن شاء الله. وهذه هي إحدى رسائل رحلتي مع ملكتي وأميرتي الغالية؛ إلى لورين ها هي رحلتنا أصبحت في الشهر الثامن يا ماما لقد انتظرت كثيراً ومازلت أنتظر قدومك بفارغ الصبر والشوق. بطني كبُرت ويزداد حبي لك في كل لحظة أكثر وأكثر...
بائع الصناديق الصغير
كنت أمشي في سوق شعبيّ في يوم من الأيام و أتبضع احتياجاتي، كان السوق مزدحم بالبضائع والناس لكن ما استوقفني قليلاً هو عبارة: "تشتري مني الصندوق عمّو؟" التفتُّ و إذا بصبيّ صغير لم يتجاوز عمره التاسعة ربما، ليسأل البائع عن سعر الصندوق ويجاوبه الصغير :" 50 ليرة" ذهب الصغير في حال سبيله، ولكني عقدت العزم في نفسي أن أتحدث معه قليلاً لأسأله عن سبب حاجته لبيع الصناديق، ظللت قرابة النصف ساعة أبحث عنه، وعندما وجدته كان مسمّر العينين نحو شاشة الهاتف الصغيرة التي سلبت منه عقله، ليدور بيننا الحوار التالي: " ما اسمك؟ " " محمد " " هل تبيع الصناديق؟" " نعم" " لماذا؟ هل تعمل؟" " نعم.." " لماذا تعمل؟" " لكي...
قصّة لاجئ
لاجئ.. سوري، فلسطيني، أو أيٍّ كان، كلمة لاجئين تتصدر عناوين الأخبار، الصّحف المحليّة أو العالمية، الكل يتحدث عن اللاجئين.. في الواقع، لم أكن أعرف معنى هذه الكلمة من قبل، حتّى اشتعلت الحرب. أصبحت قصص و روايات اللاجئين تُروى في المجالس، يستمع لها الصّغار و الكبار، منها ما هو مروّع ومنها ما هو خيالي وغير واقعي إطلاقاً. أناس غرقوا في البحر، و آخرين انفجر بهم اللغم الموجود على الحدود، أما آخرون، فقد تم الاحتيال عليهم وسرقتهم بعد أن باعوا أغلى ما يملكون ليسافروا إلى بلد آخر باعتقادهم ستؤمن لهم الأمن والسلام، و آخرون أيضاً ظلّوا مفقودين لا أحد يعرف مكانهم إلى الآن.. سأروي لكم اليوم ثلاث قصص عن رحلة...
سارِح في المَلَكوت
لا َأملِكُ َأدنَى فِكرة عمَّا سأُعبّرُ عنه في هذهِ المُدوَّنَة، ولكِني أَعلَمُ أَنَّ لديَّ رُغبَةً شَديدةً في تَصويرِ ما يَدورُ في رَأسِيَ مِن أَفلام. أَفلامِي الشَّخصِية الغَريبة. أَنا صَديقَتِي المُفضَّلة... التواجُدُ وحيداً فِي الأَماكِنِ العَامَّة، عَدَمُ انتِظَارِ الآخَرينَ للقِيامِ بِما تُحِب أَو للذَهابِ لِمكانٍ تَرتَاحُ فِيه، هذا ما أَدعُوهُ بصُحبَةِ نَفسي. أُحِبُّ الجُلوسَ بِصَمتٍ خَارِجاً، فيخيلُ لي أَنَّ ما أَراهُ ليسَ إِلَّا فيلماً صامِتاً، العابِرونَ هُم المُمَثّلون، و أَنا المُخرِجُ والمُشاهِد، أَقرَأُ تَعابيرَ وجوهِهِم وأَختَلِقُ سيناريوهاتٍ عَمَّا يَدورُ في رَأسِ كُلٍ مِنهم. و...
5 نصائح لتصبح أكثر إبداعاً
إذا كنت تمتلك هدفاً تسعى إليه، أو تريد أن تصبح أكثر إبداعاً، إليك خمس نصائح تجعلك مبدعاً: ابحث عن هدفك بالحياة أولاً، عليك البحث لتجد ما هو شغفك بالحياة، و أن تقلب مقولة "حب ما تعمل" إلى "اعمل ما تحب" ، عليك إيجاد هدفك الذي خلقت من أجله, فأنا أؤمن بأن كل شخص فينا ولد لغرض وهدف محدد، وعليه هو صاحب الإرادة الحرة أن يسعى لمعرفته وتحقيقه، فامتلاكك هدف يعطيك معنى لحياتك، إنه يجعلك تستيقظ في الصباح الباكر لتؤدي مهامك، ومعرفة هدفك وتحقيقه يجعلانك أكثر إبداعاً، ابحث عن الأشياء التي تحب أن تفعلها بدون مقابل، والتي ستحصل منها على "شكراً" فقط ولكن ما يعنيك أنك فعلت الشيء الذي تحبه، في ضوء القيم والعائلة...
إبدأ بنفسك!
لطالما أكّدنا على أهمية الابتسامة في وجه صديقك وجارك البعيد ومساعدة الآخرين، وندرك تماماً مدى الحب الذي نشعر به عندما نساعد كبيراً أو نلاعب طفلاً صغير، لكن ما جعلني أعيد إحياء ذكرى هذه الكلمات هو أنني لم أعد أرى أيّ أثر منها على الواقع! لربما ما شدني إلى كتابة هذا المقال هو أننا نعي مدى أهمية الفرد بالنسبة للمجتمع، و أن الفرد لا يمكن أن ينمو منفصلاً عن مجتمعه. فهو بحاجة لأهلٍ وأصدقاءٍ يقفون معه عند الألم وعند الفرح، لكن ما نفعله اليوم مختلف اختلافاً كلياً عن ما ندركه بشدّة وعمّا نعلمه ونعلم نتائجه لكن لا أحد منّا قادرٌ بعدُ على اتّخاذ الخطوات اللازمة لتدارك الأمر. إن انفصالنا عن مجتمعنا...
رسالة إلى الحياة
على خلاف رسالة الانتحار التي تكتب عند فقدان الأمل، أكتب رسالة إلى الحياة. تلك اللحظة التي وُلد فيها الإبداع والأمل، وأحيت في قلوبنا روح المشاركة والمبادرة. لم أكن أعرف أيّ منهم مسبقاً، و ربما كانت تجمعني بالبعض صداقة الكترونية فقط، لكن في غضون خمس أيام فقط؛ أصبحنا عائلة واحدة. لقد كوّنت مسابقة "سمعني صوتك – سوريا" مساحة حرّة أعطت الشبان والشابات فرصة تبادل الخبرات والمشاعر والأفكار النيّرة، حيث كانوا يخلقون كل يوم ما يقارب الخمسون فكرة إبداعية لنصوص ومدوّنات، منها ما هو توعوي أو يتحدث عن مشاكل الشباب وفرصهم، أو قصص ذاتية أو خيالية. لقد خلقت تلك المساحة الحرة فرصة للتعبير عن آرائنا ومشاكلنا...
الملائكة المعذّبون
"رغم كوني أبلغُ عشرُ سنوات من العُمر, إلا أنني أشك في ذلك. اسمي ملاك, ولدت وترعرعت في مدينة حلب السورية, والدتي توفت جرّاء قذيفة حرب طائشة وماتت معها كلّ أحلامي, أما أبي فلا أدري لماذا أمسك بأيدي أخوتي وطار بهم بعيداً دوني. طفولتي كانت محصورة بين أواني المنزل العديدة والحمامات الضيّقة, حتى وفاة أمي وهجران أبي لي ازداد الوضع سوءاً, حيث فرضت عمتي سلطتها عليّ بالقوة وجعلت نفسها وليّة أمري, فقامت بإخراجي من المدرسة وحرمتني من حقي في التعليم كي تأجرني عند أصحاب المنازل الفخمة لأكنس وأمسح, ولتأخذ هي و زوجها المال مني دون أي حق لي فيه. تحمّلت الضرب والشتم وشتّى أنواع الاستهزاء منها ومن زوجها بسببٍ...
ربّما!
ربّما! ولعلّ ربما موجعة أكثر من نعم أو لا، لأنها تعطيك فرضيات لا نهائية من الأجوبة التي ستؤدي بك إلى ذات الحلقة المفرّغة، التفكير! ربما الأشياء تصبح أكثر سوءاً عند الإقتراب منها، كالشمس البعيدة والجميلة جداً والتي لطالما دعوتها بصديقتي، ولكن إذا اقتربت منها فسأصبح رماداً! هكذا كنت أفكر، أيضاً تراءى أمامي مشهد لطفلتين يلعبان في الحديقة وضحكاتهما تملئ المكان، لقد أصبح الجميع برؤيتهما سعيداً، ما السرّ؟ ما زلت عالقة في المنتصف، أعرف السؤال ولا أعرف الإجابة، ما سرّ البهجة التي تملئ هذا المكان؟ هل هو اشتياقاً للحظات طفولتنا البعيدة التي كنا فيها سعداء ولا نفكر بالغدّ؟ لقد اعتدت على التفكير في كل شيء...
صراع الفتيات مع التقاليد، إلى متى؟
كنت لم أكمل عامي الثاني عشر بعد حين طرق بابي بعض النسوة وسألوا عن حالتي،عن عمري و دراستي ثم صارحوني بقولهم: "أحببناكِ جداً ونريد منكِ أن تقبلي بابننا شريكاً لكِ في حياتك" كنتُ صغيرة ولم أفهم حتى ماذا يعنون بهذا الكلام، و راحوا يتحدثون لي كم ستصبح الحياة جميلة وسعيدة إذا قبلت بهذا العرض وأصبحت جزءاً من عائلتهم, رفضت بقولي أنني أريد استكمال دراستي، ففاجئوني بقولهم: "أنتِ فتاة، ونهايتك ستكون في بيت زوجك". كيف يمكن لطفلة في الثانية عشر من عمرها أن تتزوج شاباً في الثالثة والعشرين؟ حين حدثت معي هذه القصة، كنت في بيئة جديدة مُغايرة عن البيئة التي عشت فيها سنواتي القليلة و انتقلت إليها بسبب الحرب،...
رسالة من القهر
تذكرة العودة..لو سمحت
شك ..
إذن! كيف يتعامل مع ذاته من يشعر بشك تجاه كل شيء : أقدم المبادئ، وأجمل العادات، وأقدس الطقوس كيف يدفع المرء ُ عقله الشكاكّ نحو اليقين وكيف لكل هذه الحكاية أن تظهر وكأنها خدعة ! كيف للحلم الجميل أن يبدو كابوسا بل كيف للضحكة البريئة أن تنقلب حزنا ... ... أهذه الحياة؟ التي كنت أركل بطن أمي لأجلها! بلا انتماء نحن منطفئون حق الانطفاء! كانت تذهلنا أشعة الشمس بات الحب لا يذهلنا كأن الأشياء سبقتنا أو مرت ولم ننتبه أو خُدعنا بغيرها كيف لأضواء العيد أن تظهر بهذا الشحوب كيف وكيف وكيف ؟! من أين ستأتي بمن يجيب على أسئلتك ... كيف ستنقذ ما بقي من إيمانك! ستعترف أنك تغيرت حد الخوف ستعترف أنك ضللت الطريق كثيرا...
سنة سعيدة!
لقد فكرت بالأمس بكتابة العديد من الأشياء الحزينة التي أشعر بها ولم أستطع ذلك لتغلّب الحزن عليّ.. يبدو أن مفعوله قوي جداً إذاً.. لقد انتهى هذا العام وأخيراً.. هذا صحيح والحمد لله، سعيدة بذلك جداً مع أنني لا أؤمن جداً بالأرقام وتأثيرها، لكنه حقاً كان عاماً مرعباً من شدة سوءه.. ولولا رحمة الله إلا أنني لا أدري ماذا كان حصل. سنة سعيدة جديدة يا قوم! لعلّها تحمل السعادة المنتظرة لكم جميعاً.. سنة سعيدة لعائلتي التي أحب، لقوّتهم على العطاء والحبّ، لقدرتهم على إسعادي.. سنة سعيدة لكتفهم الذي لا يميل، لسواعدهم التي لا تنهزم، لكلماتهم التي لا تعجز عن إسعادي. سنة سعيدة إخوتي القريبين حدّ العين، البعيدين...
تحديث هام من أصوات الشباب - إغلاق الموقع الأرشيفي archive.voicesofyouth.org
خيار لاجئ
لطالما أعطتنا الحياة الكثير من الخيارات، وكان عطاؤها مصاحباً لحرية كبيرة في الاختيار، وبناءً على كل خيار تندرج العديد من النتائج. لكن ماذا إذا كانت هذه الخيارات على الرغم من تنوعها وتعددها غير مُرضية، أو ماذا إذا كان المختار لا يريد أن يختار بالأصل ولايشعر بالامتنان لهذه الخيارات التي بين يديه؟ ما سبق ذكره ينطبق على عدد كبير من الأشخاص والذين تمت تسميتهم إما لاجئين أو نازحين تبعاً للمكان الذي توجهوا إليه. لم ألتقي يوما بلاجئ سوري اضطر للسفر خارج بلده أو نازحاً تنقل داخلياً، وأبدى لي أية علامة أو إشارة تشهد أن اختياره كان مرغوباً به أو حصل بكامل إرادته. وعلى الرغم من قساوة الخيار، التأقلم هي...