الصورة
حافية القدمين
صراحة أول مرة وصلنا فيها إلى اسطنبول كنت حافية القدمين، كبطلة نزار قبّاني التي غناها كاظم وهو يخطب دلالها وهي ترقصُ أمامه، ولكن الفارق هنا أنني لم أكن أرقص ولم يكن في رجلي خلخال ذهبيّ بآلالاف الدولارات كما كان في كاحل تلك البنت في الكليب، الحذاء المهلهل الأسود الذي كان أكبر من قدمي ربطته أمّي بمطّاطة بيضاء من الخلف حتى لا يسقط.. ولكنه سقط في مياه البسفور وأنا أحرك رجليّ أثناء ركوبنا للعبّارة التي نقلتنا من الجهة الشرقية "أوسكودار" ونحن قادمون إلى هنا.. أمي لم تغضب مني أبداً.. وأنا كنت متحفزة ومستعدة لأي انفجارٍ عصبيّ منها بهدوء مبالغٍ فيه.. ولكنها لم تغضب.. صبية كنت.. ألبس عباءة سوداء لا أعرف...