خيبةُ أمل
توفيتُ منذ ساعتين من الآن .. أجل .. أجل .. أنا الآن ميتة .. حتى أنا لا أكاد أصدق كيف حصل الأمر فجأة .. كنت أعتقد أن كبار السن هم فقط من يأخذهم الموت .. لكنّي الآن ميتة .. أنا طفلة الأربعة عشر عاماً .. عندما كنت طفلةً في الخامسة ماتت جدتي التي لطالما أحببتها .. فقدانها آلمني .. لطالما حنت عليَّ وضمتني لصدرها لتنسيني حياتي القاسية .. أتعبني فراقها حدَّ المرض .. حينها أخبرتني أمي أن الموت حملها للسماء وصارت طيفاً .. كلما اشتاقت لنا زارتنا .. من يومها لم يعد الموت يخيفني .. إلى أن مررت به الليلة .. لم يكن الأمر وردياً كما صوّرته لي أمي .. لقد كان مؤلماً وقاسياً .. جاءني على صورة رجل بشع ومخيف في...