وأنت، ماذا فعلت؟
لا أعلم لماذا قفز إلى ذاكرتي الباص الذي ذهبت فيه إلى المدرسة منذ سبع سنوات.. لقد كان "هيكلاً" للباص إن صح التعبير، لا يوجد نوافذ ولا أبواب، فقط بعض الأعمدة الحديديّة الصغيرة التي تستطيع التمسك بها لئلّا تقع، كانت المعلمة تحاول جاهدة في إبعاد الأطفال عن النوافذ المفتوحة والتي تدخل منها الرياح كما تشاء وتلعبُ في الداخل، أذكر أيضاً كيف تأخرنا على المدرسة ذلك اليوم لعدم توفر الوقود الكافي للباص، ثم أخيراً، وصلنا. كانت المدرسة كحال الباص تماماً، مدمّرة لم يبقى منها سوى اسمها وبعض الصفوف الداخلية التي تراكم بها الأطفال بحثاً عن معلومة ما لتفيدهم، الإناث في صفوف، والذكور في صفوف أخرى "أووه كم هذا ممل...