الصورة
عطار بخان الزيت
عندما زارت جدّتي الأقصى، أتيحَ لها ذاك التصريح المؤقت للصلاة فيه بشرط أن يكون عمرها يجاوز الستين ولحسن حظّها كانت!، أخبرتني أنهُا زارتهُ قبلها مرّة .. عندما كانت صبيّة في الإعدادية أيام حكم الإنتداب البريطاني قبل أن يأتي الإحتلال بأقل من سنة، بعد أنّ اقترحت مديرة مدرسة بنات غزة الفكرة ولاقت قبولاً متأخراً من الأهالي بالسماح لبناتهم بالمغادرة إلى شق الوطن الآخر لوحدهنّ بشرط التأكّد من المرافقين وظروف الرحلة.. أنّ الباصَ الذي نقلهم من غزة إلى الأراضي المقدّسة كان يعجُ بالأغاني والضحكات ومشاغبات زميلاتها، رحلة مدرسيّة عاديّة مليئة برفاق السوء وسندوتشات الجبنة البلدية وفطائر لحمّ الصاج.. حتى أنّ...