الصورة
حياة أحادية القلب
لم تكن زوجتي بالمعنى الحرفي المتعارف عليه في حكم العادة ولكننا كنّا - على ما يبدو - نعيش معا.. نقطن نفس الشقة المتهالكة العادية في وسط البلد... تحتوي جسدينا وغرفتين وصالة وشرفة خارجية تطل على روضة أطفال سجلنا فيها أولى فرحتنا "قدس" وكنا نحاول أن نوطد علاقتنا ببعضنا كشركاء من خلال مراقبتها في الصباح ونحن نشرب القهوة وهي تلعب امامنا في الساحة. أراها بغير عيوني عندما أعود من عملي وقت المساء...تفتح الباب... تتحاشى أن تلتقي عيوننا... تغمغم لي بأنفاس متضايقة وبنبرة حادة "يعطيك العافية... أجيبها في طريقي إلى غرفة النوم بلا مبالاة "الله يعافيك".... تحضر الأطباق فآكل ... لا أسألها أن تشاركني ولا هي...