الصورة
الحب يا عزيزي من صنيع السامري
علاقتي بالورد متوترة، أظنّ أنه يذكرني بالموتِ بطريقة ما.. في الزيارة الوحيدة التي خرجت فيها من غزة باتجاه الأراضي المحتلة مرافقاً لوالدي - قبل أن يتوفاه الله – كنت أستغلّ أوقات نومه في التجوّل في حديقة مستشفى أسوتا بحيفا.. أشتري كأس قهوة بثلاثة شواكل وأذرع الطرق الخضراء مجيئة وذهاباً، أراقب وجوهاً جديدة يندُر أن أختلط فيها من الناس، ألقي بنظراتي اتجاه الممرضات وانا اصطنع اللا مبالاة وأقارن بينهن وبين ما أراه في مستشفى الشفاء بغزة، أجلس بالساعات بين الزهور التي لا أعرف أسماءها، تضفي جواً مريحاً على برود المكان.. ومع هذا.. لم أحُبّ حيفا ولا هواءها ولا الطبيب الذي حاول أن يكون لطيفاً وهو يتلو...