واللاجئ إنسان أيضا
لأخبرك قصة على لسان طفل لا نرى صورته إلا على شاشات التلفاز. ولإن الصورة تعكس الواقع فإنها قد لا تعكس أحلامنا. فالصورة التي تراها على شاشة تلفازك صامتة في حين أن القصة التي نحملها على صدورنا صاخبة كالفوضى التي تعيشها أوطاننا وأنت غير قادر على رؤيتها لا لأنك لا تبصر بل لأن شاشة تلفازك ليست سوى انعكس لواقع لا يرانا كبشر. فالواقع الذي تراه على شاشتك هو انعكاس لوجوه متشابهة ولأسماء تحولت إلى أرقام ولهويات ضاعت بين قاع المتوسط وأروقة العالم. ولأن قد ما تراه على شاشة تلفازك قصة من نسج الخيال، إلا أن حياتنا ليست رحلة قد يخوضها ابن بطوطة أو مجلان، فهم لم يتركوا أوطانهم لأن عدد النوافذ المهشمة قد أصبح...