روح تنشد السعادة
أنّى لي أن أنظر للحياة بعين الأمل أم بعين الألم حيث الدموع المتكرّسة والمأساة المتكرّرة ؟ أيهما أصدق يا ترى؟ في الواقع، الفرق بينهما هو موقع حرف واحد بين الأمل والألم. ولكن كل بشريّ هنا قد اختار ما يناسبه ليجعل الأمل مصدر قوّته و سعادته. أمّا أنا فلم أجد لنفسي موقعا داخل هذا الزّحام. كلّ ما عساني فعله أني أغدو عبدة أرضخ تحت براثن العقل والافكار، التي باتت كالفرس المرتجف، كلّما حاولت مسك لجامه والتّحكم فيه إلاّ وزاد صدى صهيله في داخلي. أ فيعقل إذن أن يرضى الإنسان بعد الحرّية التي حارب من أجلها أن يعيد سيناريو العبوديّة ولكن بينه و بين نفسه ؟ وما أنا قابعة في إحدى زوايا غرفتي أبحث عن منفذٍ...