الـكـلمـة
بدايةً و نهايةً وفي كلّ وقت تبقى الكلمة سيِّدة الموقف، كلَّ ما بنا يعود إلى كلمةٍ سمعناها يوماً، "أنت جميلة، عيناك تلمعان، طموحة، مشاكس، أنت عنيد، لن تنجح بهذا، أراهن لو فعلت، شعرك ليس جميلاً كفاية، أدرس جيداً، أنا فخور بك ... " ونحوه. تبقى الكلمة هي من تعيدنا أياماً وأعواماً و تواريخ و أزمنة. تنبت بداخلنا كشجرةٍ لا خريف يُشيخُها، وبها نعثر على الوجوه الأخرى للأشخاص، الوجوه التي لا يسمحون لنا برؤيتها. علمت مرة أن أحدهم بقي لأن بلغ الأربعين يحافظ على رشاقته وجسمه، والتمارين الرياضية أساسٌ في حياته، و لكن عندما اقتربت أكثر علمت أنَّ أحدهم نعته (بالبرميل) عندما كان بالثانوية لأنه لم يكن رشيقاً...