حلم يلتقط انفاسه الاخيرة
اقتربت منه بعد ساعة من الجلوس دون ان يبوح بكلمة, كانت ملامحه تخبرني الكثير من الأخبار التي بالتأكيد توصلني الى طريق واحد وهو انه ليس بخير, اقتربت منه وسألت ما بك؟ والحمد لله اني سألت, كان قنبلة تحتاج القليل من الضغط حتى تنفجر, لكن بحوارنا أرحته قليلاً, أخبرني قصة جعلتني أتضايق وأغضب, لكنه اخبرني انه مازال بعض الوقت الذي قد تتحول فيه قصته الى قصة نجاح, وهذا ما أفرحني بعض الشيء. حواري مع هذا الشاب اليافع دام لمدة زادت عن ساعتين وليتها طالت, شعرت وهو يتحدث بأن كل حرف ينطقه كان يأخذ من روحه القليل من شدة ألمه وحسرته على ما حصل معه, وكأن شخصاً سرق منه سعادته, قصته جعلتني أؤمن أن العالم سيء للغاية...