نوع
موضوع
البلد
إلّا أحمد
نظراً لأن الطبيعة التكوينة لغزة وسكانها مختلفة من منطقة لأخرى، بمعنى أن غزة المدينة في بعض الأوقات يسكنها التشاؤم وقلّة الحظ وفي اوقات أخرى يسكنها الأمل والجهد المبذول لقاء تغيير يافطة رمزون السرايا بما يتلائم مع طبيعة الرأي للأحزاب السياسية.. أما بالنسبة لسكان غزة المدينة فهم اقرب لتفاحة ناضجة نضرة قوية متماسكة تجترحها بعض السكاكين من وقت لآخر فيتأكسدون ويقتربون من العطب بسرعة مذهلة... ثم تبدل هذه الصورة نفسها مرة أخرى لتشمل شمال غزة مرة وخانيونس ورفح مرة أخرى..بتداول كوني مستمر.... بمعنى اخر فأهل غزة هم أجهل الناس بشعابها... بالقرب من شارع البحر وتحديداً دوار ١٧ المطل على كورنيش بحر غزة هناك...
الأجوبة في عيونهم
في عام 2017 – 2018 – 2019 قابلت العديد من الأطفال في مختلف المناطق منهم من كان وحيداً ومنهم من كان طبيعياً ومنهم من كان يتيماً ومنهم من كان رضيعاً ومنهم من كان والداً لإخوته، وأماً لإخوتها، ومسؤولاً عن عائلته.. اختلفت أحوالهم وأوضاعهم ولكنهم بقوا على ما هم عليه.. أطفال اختلفت ألوانهم وأشكالهم وأجناسهم وأسمائهم وبقوا جميعهم أطفال اختلفت بيئتهم ومنازلهم ولهجاتهم وعاداتهم وبقوا أطفال اختلفت عيونهم وألوانها ورسماتها وما زالوا أطفال! تجبرهم الحياة دوماً على أن يختلفوا عما هم عليه، عن طفولتهم وبُنيانهم، تجبرهم ليصبحوا أكبر بكثير من كرة القدم ودمية العروس تجبرهم على الانحناء تحت سيارة أحدهم ليقوموا...
لكل طفل فرصة.. دعونا نجعلها "فرصة عادلة"
عندما كنت في الخامسة من عمري، وبت أستطيع إمساك القلم والرسم به للتعبير عمّا يجول بخاطري من عالم محيط بي.. وقتها بدأت بمحاولة وضع بعض الخطوط والدوائر في محاولةٍ مني لرسم أبي وأمي، كانت تلك أول لوحةٍ كاملة بالنسبة لي، وبعدها لم أرى فائدة من متابعة الرسم فقد وجدتُ ضالتي. خلال وجوده في مركز الإيواء مع زملائه، الذين استطاعوا جمع ملامح أهلهم من وحي الذكريات التي تجمعهم بهم حيث افترقوا عنهم إما بسبب الموت أو النزوح. "آدم" طفل كغيره من أطفال هذا البلد الحزين، ذنبه الوحيد أنه ولد عام 2007، وعندما طلبتُ منه رسم لوحةٍ أخرى عنوانها "الحلم" بصفتي مدربة تأهيل وتمكين لليافعين الصغار، أشار بإصبعه الصغير للوحة...
كيف تدعم حقوق الأطفال
العنف القائم على النوع الاجتماعي: قراءة في فيلم الدوكيودراما "هدوء"
الإنسانة لا تولد امرأة بل تصبح واحدة" قالتها سيمون دي بوفوار عندما تعلق الأمر بالحديث عن الجندر (مصطلح يستخدم لوصف النوع الاجتماعي)، وهو الفرق بين الرجل والمرأة من الناحية والدور الاجتماعي لكل منهم. تذكرت تلك العبارة وأنا في محاولة لأكتب عما دفعني لإخراج فيلم "هدوء" الذي تناول قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي، قصصي في الفيلم هي قصص كل فتاة تقرأ كلماتي الآن، قصصٌ لا نجرأ على الإفصاح عنها حتى في أسوأ كوابيسنا، قصصٌ أخفيناها عن أقرب الأشخاص لنا، قصصٌ تجعلنا نعيش مخاض اللحظة كل يوم، ليس لأننا نوستالجيين (مصطلح يستخدم لوصف الحنين للماضي) بطبيعة الفطرة بل لأن الجاني في كل قصة مازال قريباً...
حياتك هي اختياراتك
مرحباً، اسمي "رواد" وأنا في سنتي الثالة من دراستي في كلية الاقتصاد، كان من المفترض أن أكون خريجاً منذ سنة مضت لكن عملي هو ما منعني من مواصلة الدراسة في بعض الأحيان. يغضب والداي مني بسبب تقصيري رغم أني لا زلت أحاول الجمع بين دراستي وعملي دون أن أفقد أيّاً منهما. هل أخبرتكم ماذا أعمل بعد؟ إنني أعمل في مجال التواصل الإجتماعي وإدارة الحملات الإعلانية، بدأ شغفي بتقنيات التواصل مذ كنت أدرس في المرحلة الثانوية وحينها قررت أن ادخل كلية الإعلام بجامعة دمشق حيث يمكنني ممارسة شغفي مع التعلم، لكن والدي غضب مني وأجبرني على دخول كلية الإقتصاد لأنها بالنسبة له كانت حلمه الذي لم يستطع تحقيقه. كثيراً ما...
خطر ال ( لِمَ )
"مجدٌ"، الطفل الذي حذره أبوه من الدببة قبل أن يعي خطرهم على حياته "لوزٌ"، الدبُ الذي حذرته والدته من البشر قبل أن يرى خطرهم على بني جنسه في السلسلة الكرتونيّة لوز وسكر التي شاهدها آلاف الأطفال وآلاف الأهالي ولم يفقه كثيرٌ منهم مغزى ما يشاهده أطفالهم .... ما تعرضه السلسلة الكرتونية لوز وسكر مايلي: لوز ومجد يلتقيان، وفي البداية يتراجع الطرفان خوفاً والتزاماً بتحذيرات ذويهم، ولكن مجد أحب لوز وناداه فاستجاب له لوز وما لبث أن بدأ الدب اللعب مع الطفل مجد وأصبحا صديقين ثم أتت الدبة بينتو والدة لوز وأخذته ووبخته عما فعله بالاقتراب من البشر وهذا ما حصل لمجد أيضاً حين وجده أبوه يلعب مع دب صغير في حضرة...
لا تكف عن الحلم
قلت لأمي : مللتُ من عجزي عن المشي . قالت : خلقك الله وردة ثابتة في الأرض ، فلماذا تحرمين العالم من عطرك ؟ قلت : كلامك صحيح ياأمي . سألتني : إذن ، ماعطرك أيتها الوردة ؟ قلت : الإرادة والعمل الجيد والنجاح . نعم ، أنا لا أستطيع المشي ، لكنني أستطيع التحليق مع أحلامي من خلال كلماتي وألواني الى العالم . لاتكف عن الحلم والتحليق حتى لو كنتَ بلاقدمين ، فأنت وردة ، لاتحرم العالم من عطرك .
هل تلزم المنزل بعد إغلاق المدارس والجامعات بسبب فايروس كورونا؟ إليك بعض الطرق التي يتبعها الشباب حول العالم للحفاظ على مزاجهم الجيّد!
عن فيلم "كفرناحوم" والواقع المرّ
أغلبنا سمع عن أو شاهد فيلم (كفرناحوم)، الفيلم الذي عكس الأزمة السورية والنزوح بلسان طفل لاجئ حيث أدى دوراً واقعياً باسمه الحقيقي: زين. لم أستطع كبح دموعي عند انتهائه لما حمله من أفكار نُقلت بواقعية مجرّدة: تدخين الأطفال، الاستغلال المادي وإعطاء العائلات السورية إبرة بنج تبقيهم يحلمون بالسفر لبلاد حيث يطالبون فيها بحق اللجوء والعيش بأمان، سرد القصة بأماكن وبيوت تعكس أوضاع مخيمات اللاجئين.
مدرسة المخيم
ابّان عام 1948 نزحت جدتي ومعها من نزح من فلسطين للأردن وتُوّجت بعدها ببطاقة التموين ومسمى لاجئ الذي ما زلنا نتوارثه كعائلة إلى يومنا هذا... بعد ١٠ سنوات من اللجوء وتحول الخيم التي كانت تسكنها جدتي وجدي وجيرانهم لبيوت اسبستية ولدت أمي في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينين. في هذا الوقت باشرت وكالة الغوث "الاونروا" عملها في الأراضي الفلسطينية والمخيمات ولربما التي كانت المنقذ لأمثال أمي من الفضوليين محبّي المعرفة، والتي ورّثتها لنا فيما بعد لكون التعليم في ذلك الوقت كان مقتصراً على الذكور لتخوف الأهالي من المناطق البعيدة فلا يمكنهم المجازفة ببناتهم وإرسالهم لتلك المناطق التي توجد بها المدراس كما...
إلى أين بعد؟
أمشي اليوم في الطرقات وأجد وجوهاً شاحبة، وكل من يمر بجانبي يترك رائحة السؤال "إلى أين بكل هذا؟". منذ أعوام سمعت سؤال أحدهم: ما هي الشرور التي زرعناها لنحصد هذا الخراب كله؟ و أنا الآن أجيب يا سيدي السائل، نحن لم نزرع شيئاً لأنَّ أمثالنا لا يملكون أرضاً، لا نملك حبة قمح أو حتَّى رغبةً في شرٍّ لنزرعه. هذه الحرب لم تنجب إلاَّ من أحبَّهم أمل دنقل. نحن التائهون في هذا الخراب، نحن من تلقون في أحشائنا ما زرعتم، تلقون الحروب، و الفقدان، والخوف، والغلاء ورائحة الموت. أكتب باسم السائلين على أبواب المساجد، وباسم الأمّهات التي تلتصق بزوايا الطرقات تضع طفلها في حضنها عله يثير شفقة المارَّة إن لم تحرِّكها هي...
تريد محتوى علمي عربي؟ إذاً عليك بالمواقع الأجنبية!
هل سبق وأحببت أن تطّلع على بعض المعلومات لزيادة رصيدك الثقافي؟ أو أن تبحث عن معلومةٍ ما لبحثٍ متعلق بدراستك الجامعيّة أو المدرسيّة؟ هل اكتفيت بالمعلومات التي وجدتها أم كان هناك نقصٌ في بعضها؟ حسناً, لا بدّ وأنك أجبت بنعم على بعض هذه الأسئلة أو كلّها. يعاني الشباب العربيّ اليوم من نقص المعلومات العلميّة العربيّة المتواجدة على صفحات الإنترنت, حيث أن المحتوى العربي لا يكفي لإثراء المعلومة المعطاة أو حتى لإثبات صحّتها و دقّتها, وتعود هذه المشكلة إلى نقص في المراجع وقلّة الكتب والمصادر المترجمة, أو حتى نقص البحوث العلميّة العربيّة ذاتها, مما يسهّل على بعض المدوّنين أن ينشروا المعلومات الخاطئة...
حدود من نوع آخر
تتلاقى أقدارنا في محطات الحياة ونتعرف على أشخاص كُثُر، منهم من يُمحى من الذاكرة وكأنه لم يكن، ومنهم من يتشبث بأعماق أرواحنا، ومنهم من يوجد كاللون في الماء. هل تسائلت يوما، لما تملكتكَ السكينة بقرب شخص ما ولمَ اهتزّت الطمأنينة داخلك بقرب شخص آخر! بينما يراودك الفضول تجاه أحدهم ولا تعلم حقيقة ماتشعر! ويوماً بعد يوم تتناثر الأسماء في فضاء الذاكرة، تلك المواقف تحرك أوتار شعورنا. لا ندرك من دخل ومن خسرنا، ونختمُ نهارات الأيام بالأعذار لأنفسنا وأنه من ذهب كنّا نحن خسارته في هذه الحياة، وننسى أنه في ميزان القدر نحن الحكم ونحن الجلاد ونحن المحكوم. نهرب من مواجهة أنفسنا ومن أعمق مشاعرنا التي يطفو منها...
هل أنت من صانعي المحتوى؟ قدم طلباً الآن للمشاركة في أوّل ميدياثون للشباب مع اليونيسيف
بائع الصناديق الصغير
كنت أمشي في سوق شعبيّ في يوم من الأيام و أتبضع احتياجاتي، كان السوق مزدحم بالبضائع والناس لكن ما استوقفني قليلاً هو عبارة: "تشتري مني الصندوق عمّو؟" التفتُّ و إذا بصبيّ صغير لم يتجاوز عمره التاسعة ربما، ليسأل البائع عن سعر الصندوق ويجاوبه الصغير :" 50 ليرة" ذهب الصغير في حال سبيله، ولكني عقدت العزم في نفسي أن أتحدث معه قليلاً لأسأله عن سبب حاجته لبيع الصناديق، ظللت قرابة النصف ساعة أبحث عنه، وعندما وجدته كان مسمّر العينين نحو شاشة الهاتف الصغيرة التي سلبت منه عقله، ليدور بيننا الحوار التالي: " ما اسمك؟ " " محمد " " هل تبيع الصناديق؟" " نعم" " لماذا؟ هل تعمل؟" " نعم.." " لماذا تعمل؟" " لكي...
سارِح في المَلَكوت
لا َأملِكُ َأدنَى فِكرة عمَّا سأُعبّرُ عنه في هذهِ المُدوَّنَة، ولكِني أَعلَمُ أَنَّ لديَّ رُغبَةً شَديدةً في تَصويرِ ما يَدورُ في رَأسِيَ مِن أَفلام. أَفلامِي الشَّخصِية الغَريبة. أَنا صَديقَتِي المُفضَّلة... التواجُدُ وحيداً فِي الأَماكِنِ العَامَّة، عَدَمُ انتِظَارِ الآخَرينَ للقِيامِ بِما تُحِب أَو للذَهابِ لِمكانٍ تَرتَاحُ فِيه، هذا ما أَدعُوهُ بصُحبَةِ نَفسي. أُحِبُّ الجُلوسَ بِصَمتٍ خَارِجاً، فيخيلُ لي أَنَّ ما أَراهُ ليسَ إِلَّا فيلماً صامِتاً، العابِرونَ هُم المُمَثّلون، و أَنا المُخرِجُ والمُشاهِد، أَقرَأُ تَعابيرَ وجوهِهِم وأَختَلِقُ سيناريوهاتٍ عَمَّا يَدورُ في رَأسِ كُلٍ مِنهم. و...
5 نصائح لتصبح أكثر إبداعاً
إذا كنت تمتلك هدفاً تسعى إليه، أو تريد أن تصبح أكثر إبداعاً، إليك خمس نصائح تجعلك مبدعاً: ابحث عن هدفك بالحياة أولاً، عليك البحث لتجد ما هو شغفك بالحياة، و أن تقلب مقولة "حب ما تعمل" إلى "اعمل ما تحب" ، عليك إيجاد هدفك الذي خلقت من أجله, فأنا أؤمن بأن كل شخص فينا ولد لغرض وهدف محدد، وعليه هو صاحب الإرادة الحرة أن يسعى لمعرفته وتحقيقه، فامتلاكك هدف يعطيك معنى لحياتك، إنه يجعلك تستيقظ في الصباح الباكر لتؤدي مهامك، ومعرفة هدفك وتحقيقه يجعلانك أكثر إبداعاً، ابحث عن الأشياء التي تحب أن تفعلها بدون مقابل، والتي ستحصل منها على "شكراً" فقط ولكن ما يعنيك أنك فعلت الشيء الذي تحبه، في ضوء القيم والعائلة...
رسالة إلى الحياة
على خلاف رسالة الانتحار التي تكتب عند فقدان الأمل، أكتب رسالة إلى الحياة. تلك اللحظة التي وُلد فيها الإبداع والأمل، وأحيت في قلوبنا روح المشاركة والمبادرة. لم أكن أعرف أيّ منهم مسبقاً، و ربما كانت تجمعني بالبعض صداقة الكترونية فقط، لكن في غضون خمس أيام فقط؛ أصبحنا عائلة واحدة. لقد كوّنت مسابقة "سمعني صوتك – سوريا" مساحة حرّة أعطت الشبان والشابات فرصة تبادل الخبرات والمشاعر والأفكار النيّرة، حيث كانوا يخلقون كل يوم ما يقارب الخمسون فكرة إبداعية لنصوص ومدوّنات، منها ما هو توعوي أو يتحدث عن مشاكل الشباب وفرصهم، أو قصص ذاتية أو خيالية. لقد خلقت تلك المساحة الحرة فرصة للتعبير عن آرائنا ومشاكلنا...