نوع
موضوع
البلد
كيف تعلمت الطيران في سنة الكورونا؟
هذا هو اليوم الثالث بعد العشرين بعيداً عن المسابح وملاعب كرة السلة في سنة الكورونا. لا أملك سوى ممارسة تمارين اللياقة وبعض التمارين البسيطة للحفاظ على سويتي الرياضية خاصةً مع حرصي على عدم إزعاج الجيران بضجيج الكرة. أما السباحة، فحدث ولا حرج، إذ أن تمارين "الأرض الجافة" لا تنفع وحدها بعيداً عن الماء، كما أن مشاهدة سباقات السباحة العالمية تصبح مضحكة وأنت تجرب تحريك يديك في الهواء فقط. مع طول البقاء في المنزل، يتحول كل شيء أمامك إلى عائق في ملعب كرة السلة تحاول تجاوزه وأنت تتخيل نفسك "جيمس هاردن" يقفز خطوة إلى اليمين ثم ثانية إلى اليسار وثالثة إلى اليسار أيضاً، وهوووب تحلق في الهواء لتضرب عتبة...
كسر رهاب الوقوع في الخطأ
ماذا يعني فائضٌ من الوقت غير المحدود؟ على الأرجح، فرصةٌ كهذه توحي بعشرات الكتب، المقالات، الأفلام الوثائقية، المشاريع المؤجلة، والعديد من الطرق المثالية لتنمية الخبرات. هذا ما فرضه الحجر الصحي في الآونة الأخيرة، وكعصرٍ تشكّل المعرفة والإنجازات الفردية جزءاً أساسياً من ملامحه، كان من البديهي أن يتطلع أي شخصٍ إلى الاستفادة من فترةٍ كهذه، لا سيما مع الفرص التي أتاحتها المواقع والجامعات العالمية. شخصياً، ماذا فعلت على وجه التحديد؟ كان الوقت هاجسي لمدةٍ طويلة، وكنت على الدوام أعاني من قلّة تفرغي لما أحب بسبب عملي ودراستي. في البداية، رتّبت أولوياتي وخصصت حيّزاً كافياً لكل نشاط، قرأت روايةً كنت قد...
إنه الوقت المناسب... لمواكبة المنافسين.
لقد مضت شهور عديدة منذ إعلان فيروس كورونا (COVID-19) وباء عالمياً، الأمر الذي دفع الكثير من الشباب واليافعين لطرح العديد من التساؤلات: ماذا أفعل؟ ماهي الطرق؟ هل آخذ قسطاً من الراحة أم أستغل هذه الفترة؟.. والكثير من الأسئلة الأخرى. في هذه المقال لن أدعوكم لفعل أشياء تقليدية ومعروفة ويدعو لها أغلب الناشطين.. إنما سأكون قاسية بعض الشيء في تقديمها وعرضها، لأن هنالك فترات في حياتنا كبشر تكون قاسية فعلاً وتتطلب أن تعاملها بالمثل وهذه الفترة أتت على قدميها لتخبرك أنك استهنت كثيراً وأضعت كثيراً من الوقت وخرجت إلى المقاهي واستمعت مع أصدقائك لساعات طويلة ومتأخرة في لعب "الشدة" ناهيك عن الساعات الطويلة...
ماذا تفعل الشمعة حين تشعر بالانطفاء؟
أشعر أن لديّ جوعاً كبيراً لأن أكتب، أحكي، أتحدث، رغم أنني صامتة في معظم الوقت. أيعقل كيف أن الإنسان كائن متناقض في ذاته؟ يملك الشعور ونقيضه في اللحظة ذاتها؟ في عادة الأمر، يهمّ الإنسان بالأكل حين يشعر بالجوع، وينام حين يشعر بالنعاس والتعب، ويشرب حين يشعر بالعطش.. لكنه ماذا يفعل حين يشعر بالانطفاء؟ ______ تخطر في بالي الشمعة التي تحترق إثر إشعال فتيلها.. كيف تميل شُعلتها يُمنة ويُسرة بأمرٍ من الهواء القادم إليها لا بإرادتها؟ ماذا تفعل هذه الشمعة حين تشعر بالانطفاء؟ لنتكلم إذاً عن صديقتنا الشمعة.. تتكوّن حياة الشمعة من مرحلتين: مرحلة الاشتعال، ومرحلة الانطفاء. تكون في بداية الأمر شمعة منتصبة...
زهرة الشباب
يقولون لك بلدنا بلد الشباب .. بلد الحياة والرغبة بالتجدد والولادة من جديد .. نحن جيل الشباب كثير منا يميل لعيش اللحظة بجنونها! لا تفارقنا عبارة "هي حياة واحدة لنعيشها" .. كان الكثيرُ منا تحتضنهم أزقة باب توما وقوس باب شرقي وأبوابه.. والقيمرية وصخبها الناعم على القلب .. يتنفسون منها الحياة، فمنهم من يواكب حداثة العصر في المولات والأسواق وواجهات المحلات والمقاهي وحتى الأرصفة .. لا يعرف الآخرون أننا نصارع الوقت .. نحن من يقولون لنا انتم في طور الزهرة، زهرة شبابنا .. ! أتسائل اليوم ماذا يضيف أوينقِص علينا وباء كورونا .. ! نحنُ من نضعُ الوقت ذريعة لكل ما لم ننجزه .. قبل الحجر المنزلي كنتُ كعقرب...
في مواجهة كورونا: اقض على مخاوفك وانتصر لنفسك!
تجربتي في الحجر المنزلي!
هذا العام استثنائيٌ جداً، بسبب الحجر المنزلي الحالي والذي فرضته علينا جائحة فايروس كورونا (كوفيد-19). أصبحنا نستكشف أنفسنا ونتعلم عن قدراتنا وننمي طاقاتنا أكثر من أي وقتٍ مضى. وفي الوقت ذاته نتابع حياتنا والتزاماتنا اليومية إن كانت العملية أو الدراسي أو العائلية بشكلٍ جديد. منذ بداية هذه الأزمة، أصبحت أنسقُ بعضَ اللقاءات بين الناشطين في مجال المبادرات المجتمعية للحديث عن أراءنا حول فايروس كورونا وأثره من عدة جوانب منها نفسية وجسدية على المصابين وعلى المجتمع ونظرته للمتعافين من المرض، وأيضاً لقاءات عن كيفية كتابة المشاريع وتقديمها. انضممت لمشروع نموذج الأمم المتحدة (MUN (Model United Nations...
دراما "الأمر الواقع"
كعادتِها، وقبلَ أيامٍ عديدة من حلولِ شهرِ الصَّوم، تبدأُ محطاتُ التلفاز بعرضِ عشراتِ المقاطعِ التّرويجية لمسلسلاتِها "الرّمضانية"، وتخرجُ علينا بعديدِ المشاهد التي تتنافس على جذب العدد الأكبر من المشاهدين، وبأفكارٍ متنوعة و"على كل ضرس لون"، فيهمُّ المتابعون إلى تنظيمِ جداولِ المشاهدة، وأوقاتِ العرضِ الأول، وتوقيتِ الإعادة في حالِ وجودِ تضارب زمنيّ، فالمشاهدُ العربيّ لا يحبُّ أن "تفوته فائتة". ثم يهلُّ هلالُ رمضان، ويشتعلُ السباق، وتدورُ النقاشات، فهذا المسلسلُ عظيم، وذلك النَّصُّ ملحمي، وتلك الممثلةُ أنيقة وجذابة، وذلك الممثلُ صاحب "هيبة"، وهذا المخرجُ صاحبُ نظرة، "بلا حسد" طبعاً، وغيرُها من...
لماذا أكتب؟
في الصف الرابع الأساسي، كنت أحب القصص جداً، حتى أنني في بعض النهايات كنت أشتُم ذلك الشاب المخادع الذي أوهم الأميرة أنه سيتزوجها لأنه يحبها فقط لأنه يطمع بحكم مملكة أبيها. وقتها، وعندما أفرغ من القراءة ابدأ بتخيل أحداث باقي القصة. أذكر أنّي كتبت أولى قصصي في ذلك العمر؛ أذكر كم أزعجني يومها أنّ أمي تجاهلت الأحداث الكثيرة التي صنعتها لتركز على أخطائي النحوية والإملائية. على كلّ حال، لقد كانت المرة الأولى بدافع الملل لا أكثر، بحثاً عن التسلية فقط ليس بدافع حجر منزلي ثقيل الدم متلبد المشاعر. وكوني أصبحت، على غير عادني، أخاف التحدث مع الحلاق للإطمئنان على سلامته. امتلكت في الصف الثامن كتابا، كان...
عشرون يوماً وشهراً، ثمّ..
جالسا كنت أشاهد التلفاز وإذ بشريط الخبر العاجل يقول" وزارة التربية تعلن إغلاق المدارس العامة والخاصة والمعاهد التابعة لها حتى تاريخ 3/4" "ياللهول، مالذي يحدث؟ لقد وصل كورنا إلينا!" ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ لم يلبث التعطيل أن وصل إلى مختلف مرافق الحياة معلنا الحجر المنزلي. لزمت البيت واستمتعت بداية بالعطلة إلا أن الأمر لم يحتج وقتا طويلا لأشعر أن هذا الحجر ضيق وممل فأنا أريد الرجوع إلى العمل والدراسة و الأصحاب، إلى حياتي القديمة. ولكن لا بأس، ها هي فترة الحجر تكاد تنتهي وسأعود إلى حياتي الطبيعية لأستأنف عملى ودراستي ونشاطي. يقاطع أملي خبر عاجل آخر يعلن تمديد فترة الحظر! يالله!! عودة...
هل كنت الملعمة أم التلميذة؟!
فرح تتحدّى فرح
لطالما كنتُ أُحبُّ أن أمضيَ معظم الوقتِ لوحدي بعيداً عن الناس، و بالأخصِّ المظاهرَ الاجتماعيةَ الخدّاعةَ و الهراء، كنتُ أجدُ راحةً في أن أجلسَ بمفردي بصحبةِ كتابٍ أو أغنية، أو في ممارسةِ هوايةٍ أو تعلُّمِ شيء علميَّ جديد، أمّا ما تبقى من الوقت فقد كان يضيعُ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي. يمكنُ أن أعتبرَ شهر تشرين الثاني من العام ِالفائت بدايةَ مرحلةٍ جديدةٍ بالنسبةِ لحلمي و ما أسعى إليه من أهداف. في الفترةِ الممتدة ما بين تشرين الثاني ومنتصفِ آذار تغيّرت أمورُ كثيرة، و انفتَحت أبوابُ الصعودِ إلى سلّمِ الحلم... اكتشفتُ موهبةً دفينةً عندي، بدأتُ بالعملِ لأولِ مرةٍ في حياتي في مجالٍ يتعّلقُ...
الـكـلمـة
بدايةً و نهايةً وفي كلّ وقت تبقى الكلمة سيِّدة الموقف، كلَّ ما بنا يعود إلى كلمةٍ سمعناها يوماً، "أنت جميلة، عيناك تلمعان، طموحة، مشاكس، أنت عنيد، لن تنجح بهذا، أراهن لو فعلت، شعرك ليس جميلاً كفاية، أدرس جيداً، أنا فخور بك ... " ونحوه. تبقى الكلمة هي من تعيدنا أياماً وأعواماً و تواريخ و أزمنة. تنبت بداخلنا كشجرةٍ لا خريف يُشيخُها، وبها نعثر على الوجوه الأخرى للأشخاص، الوجوه التي لا يسمحون لنا برؤيتها. علمت مرة أن أحدهم بقي لأن بلغ الأربعين يحافظ على رشاقته وجسمه، والتمارين الرياضية أساسٌ في حياته، و لكن عندما اقتربت أكثر علمت أنَّ أحدهم نعته (بالبرميل) عندما كان بالثانوية لأنه لم يكن رشيقاً...
مابين الكورونا والمعكرونة?
يقول المثل رُبَّ ضارةٍ نافعة والناجح هو من يحول المحنة الى فرصة! لقد أتت أزمة الكورونا دون سابق انذار ولم تسلم منها غالبية الدول وقد أثرت بكل مجرى الحياة لتصل لمنزل وعقل كل شاب وفتاة. وكشاب في مقتبل العمر وجدت فرصة لإعادة النظر حول الحياة بشكل أكثر دقة لأعيد ترتيب الأوراق والتفكير والتخطيط لمستقبل جميل إن شاء الله، فقد بدأت بمراجعة الذات وتصويب الأفكار لأبحر في داخلي واضعاً المرساة عند كل شيء يحقق لي أهدافي في هذه الحياة. ومايسعدني أنني قد أدركت أن كل ما أسعى نحوه وأطوف إليه هو موجود لدي وملازمني أين ما أذهب؟! فقد لفتني كلام لكونفويشيوس حين قال: "إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو"...
عدالة الإنتقام!
كلُّ الذين غفوا في هذا العالم استفاقوا، أكانَ حلماً ثقيلاً، أو كابوساً نستطيع أن ننسى تفاصيله بعد رؤية ضوء الصباح أو شُرب قهوتنا الساخنة. كان لدينا حلم جميل حول أنفسنا، وكنّا نصبوا إلى تحقيق مجتمعنا الفاضل، المجتمع الذي نرى فيه أهل الشمال كأهل الجنوب، وحضارة الغرب تتنفس من روح الشرق، ونتمنى أن نسموا على شرطنا، وتقلّبات أحوالنا. لكن الجنوح على مفترق التأملات، والأماني فتح فيه جرحاً، وبدأ الجرحُ ينزف ويضمحل. وراح يتخذ، مع ضموره، أشكالاً وتسميات، تيارات وانتماءات، أنظمة وتحالفات، سياسات وإيديولوجيات. وكأن الإنسان رهن ما مَلَكت يداه، وعَبد ما صنع ورفع. وبين حين وآخر، ننتبه إلى ضياعنا، وحجم خسارتنا...
قصّة اللوحة
رسم فنانٌ لوحة، و ظن أنها الأجمل على الإطلاق، فأراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها في مكان عام و كتب فوقها العبارة التالية : "من رأى خللا و لو بسيطا فليضع إشارة حمراء فوقها" . عاد في المساء ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا و هناك لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماما ، ذهب إلى معلمه و قرر ترك الرسم لشدة سوئه .. فأخبره المعلم بأنه سيغير العبارة فقط ، و رسم ذات اللوحة و وضعها بذات المكان .. و لكنه وضع ألوانا و ريشة و كتب تحتها : " من رأى خللا فليمسك الريشة و ليصحح " . فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء و تركها أياما و لم يقترب منها أحد . و هنا جوهر القصة [ فقال المعلم : " كثيرون الذين يرون...
ماهو تأثير كورونا علينا ؟
جاء هذا الوباء وغزا العالم ... لم تسلم منه لا الدول الفقيرة ولا الغنية، حتى الأولى عالمياً كانت ذات عدد الضحايا الأكبر. ارتفع عدد الوفيات حتى خشينا عودة الطاعون. كان الغني مثل الفقير، كلاهما ينتظر دوره في طابور المشفى حتى يتلقى العلاج. نحن كأشخاص لم نُصب بأي شي، كانت هذه الفترة عبارة عن فترة استجمام وراحة. جلسنا ساعات وأيام وأسابيع في منازلنا، ابتعدنا شيئاً فشيئاً عن زملائنا، جامعتنا، اساتذتنا وحياتنا الروتينة. أتيح لنا الوقت لأخذ استراحة من كل شيء، لأجل التفكير في واقعنا، في أنفسنا، في تفاصيل حياتنا، في أشياء لم نكن نملك الوقت كي نفكر فيها، وحتى أشياءٌ لم تخطر على بالنا. هل ما أنا ما عليه...
ما بعد الهلع
بدأت أفقد شهيتي للأخبار فالأعداد باتت مألوفة، تتصاعد بشكلٍ أسّي ومن ثم تهبط بوقع تدريجي بطيء. لم يعد هناك شئ ملفت للانتباه... اللقاح يحتاج لسنة والوفيات تخرق حاجز العشرة آلاف يوميا أما إرشادات الوقاية فأصبحت كابوسا يلاحقنا جميعا :عشرون وثلاثون واربعون ثانية.. الكمامة غير مجدية او مجدية.. متر او مترين او اجعلها عشرة فكما يقال"لا يمكنك أن تكون أكثر حذراً من اللازم !!"... في أوضاع تشابه في طبيعتها ما نمر به حاليّاً، كانت القراءة قادرة على جذبي من أعماق الفراغ. في الحقيقة لم تكن الروايات تستهويني كونها مجرد "أخيلة كتابها" وكونها بلا فائدة."ومن قد يحتاج للفائدة الآن" هذا كان تعبيري مع أول رواية لي...
بدأت الفوضى !
"مضا شهران منذ أول رنين لناقوس الخطر الذي أنذر بحال غير معتاد، حال يعيدنا بالذاكرة إلى شتى الأوبئة والكوارث التي حلت بالعالم .. كل عناوين الأخبار و الصحف تتشدق ضد كبرياء البشر. بدأت الفوضى ! استقبلت هذا الخبر بهدوء، بلا مبالاة تارةً وبانفصالٍ عن الواقع تارةً أخرى. كان كل شيء يُغلق .. من نوافذ غرفتي حتى شوارع المدينة .. كحال الإنسان المغترّ بنفسه، سأفعل كذا وكذا، سأكمل رتوش لغتي الإنجليزية، سأتابع الإيطالية، سأتقن المهارة تلك .. والعديد. ككل مرّة .. وككلّ إغلاق ذاتيّ مني .. كانت روحي تقصد عديداً آخر. الناس حولي تتذمر، تريد الخروج، تريد متابعة الحياة ، وتتقافز من الخوف، تتنبأ ! وتتفاءل .. هه...