ما وراءَ كواليسي (الجزء الثَّاني)
قد تَعجَزُ في بعضِ الأحيان عَن كِتابَةِ أفكارٍ و مشاعِرَ مُرتبطَةٍ بذكرياتَ سيّئة، قد تُخيفُكَ فِكرةُ أَنَّ هذهِ المشاعِرَ ستتجسَّدُ أمامَكَ على هيئةِ كَلمات، و لَكِن قد يكونُ هذا سَبيلاً لتنظيمِ الفَوضى الّتي تَزدادُ في باطن عَقلِكَ يَوماً بعدَ يوم. ولذلكَ سأكتُبُ ما أستطَعتُ تنظيمَهُ مِن أفكار. كانت الأشهُرُ السِّتَةُ الأُولى من تلكَ السَّنةِ كالكابوس، ضَغطٌ دِراسيٌّ خَياليّ، ساعاتُ نومٍ لا تتجاوزُ الثّلاث أو الأَربَع، مشاكلٌ و خسارةُ أصدقاءَ كُثُر، حياةٌ اجتماعيّةٌ شِبهُ معدومة، يأسٌ و تَشَاؤم، مشاكِلُ صحيّةٌ، كَمٌ هائلٌ من المشاعِرِ المُرعبَةِ الّتي -وإِن هربتُ مِنها- كانَت تُعاوِدُ...