COVID-19 سلب الحياة
اليوم: الخامس والعشرين من نَيسان الوقت: العاشرة ليلاً المكان: غرفة العناية المركَّزة الأشخاص: هُم الجميع ، حتَّى و إنَ كانَ ذلكَ بلا مقدمات، الأشخاص هُم الجميع ، حتَّى وإن كانَ ذلكَ بلا إنسانية ، الشُّعور: خطٌ مستقيم ، والجميعُ صامت. إلى طفلتي الصغيرة : أخبركِ اليومَ أنَّ الجميع يلعبُ الغُميّضةَ هُنا و إن كانَ للأمرِ انتقاص. الجميعُ مُختبئ يا طفلتي،فهناكَ على السَّريرِ فتاةٌ عِشرينيَّة اختبأت بنَحالَتِها حتَّى ظَننتِ أنَّ لا أحد هُناك، وعِقدٌ على عُنقِها تدلَّت منهُ حمامةٌ دونَ أجنحة، حمامةٌ دونَ سماء . على السريرِ بجانِبها والدتها، وقد غطَّاها الشَّيبُ حتَّى أنَّكِ لم ترَيها بعينيك...