حدود من نوع آخر
تتلاقى أقدارنا في محطات الحياة ونتعرف على أشخاص كُثُر، منهم من يُمحى من الذاكرة وكأنه لم يكن، ومنهم من يتشبث بأعماق أرواحنا، ومنهم من يوجد كاللون في الماء. هل تسائلت يوما، لما تملكتكَ السكينة بقرب شخص ما ولمَ اهتزّت الطمأنينة داخلك بقرب شخص آخر! بينما يراودك الفضول تجاه أحدهم ولا تعلم حقيقة ماتشعر! ويوماً بعد يوم تتناثر الأسماء في فضاء الذاكرة، تلك المواقف تحرك أوتار شعورنا. لا ندرك من دخل ومن خسرنا، ونختمُ نهارات الأيام بالأعذار لأنفسنا وأنه من ذهب كنّا نحن خسارته في هذه الحياة، وننسى أنه في ميزان القدر نحن الحكم ونحن الجلاد ونحن المحكوم. نهرب من مواجهة أنفسنا ومن أعمق مشاعرنا التي يطفو منها...