نوع
موضوع
البلد
قلبي مواطن فقير وقلبك تاجر لا يبالي
في طريقي لأحد حملات التعقيم التي يقوم بها المجتمع المحلي من جمعيات ومنظمات، ومن بين الأحاديث التي كان يحاول بها سائق الأجرة دفعي لأشارك معه بالحديث، وبالإضافة للطريق الطويل والمزدحم رغم إجراءات الحجر المنزلي الجزئي المفروضة، قال جملة سمعتها للآن مئة مرة ومن مختلف طبقات الناس وهي "لو تبين بأن الغد يوم القيامة لرفع تجار البلاد أسعار الكتب من مصاحف وأناجيل لكي يتربحوا منها". وهنا بدأت فكرة غريبة تخطر ببالي وهي: أحقاً من الممكن لضمير التجار رفع سعر الكتب الدينية لو عرفنا بطريقة ما بأن الغد يوم القيامة أو نهاية العالم؟ لما لا؟ فالصورة التي كنا نراها عن تاجر بلادي الكريم في المسلسلات وعن حبه لبلده...
ما وراءَ كواليسي (الجزء الأوّل)
طويلٌ حدِّ الخَصر، قصيرٌ إلى حدِّ الكَتِف، طويلٌ مرةً ثانية، متوسطُ الطّولِ مع الغُرّة، طويلٌ مرةً ثالثة إلى حدِّ الخَصر..أو أكثر، قصيرٌ جداً ثُمَّ مَحلوق… كانَ هذا شعري مُنذُ أيّار 2016 و حتّى حُزيران 2019 يا ليتني أستطيع بتر جزء من الوعي، لماذا ؟ عِندَ الانتقالِ مِن مرحلةٍ عُمريةٍ إلى أُخرى، نبدأُ باكتسابِ قَدرٍ مِنَ الوعي الّذي يُرافقُنا في مسيرةِ فِهمِ الحياةِ مِن حَولنا...لَم أُتِمَّ الخَامِسةَ عشرَ مِن عُمري عندما بدأتُ أدرِكُ المشاكلَ و الخَساراتِ و الضّغوطِ بطريقةٍ مُختلفة، أَكثرَ وَعياً و نُضجاً بعضَ الشّيء. أُولى التّجارُبِ السّيئة كانَت خسارةُ صديقتَينِ مُقربتَينِ جِداً، إحداهُنَّ...
ما وراءَ كواليسي (الجزء الثَّاني)
قد تَعجَزُ في بعضِ الأحيان عَن كِتابَةِ أفكارٍ و مشاعِرَ مُرتبطَةٍ بذكرياتَ سيّئة، قد تُخيفُكَ فِكرةُ أَنَّ هذهِ المشاعِرَ ستتجسَّدُ أمامَكَ على هيئةِ كَلمات، و لَكِن قد يكونُ هذا سَبيلاً لتنظيمِ الفَوضى الّتي تَزدادُ في باطن عَقلِكَ يَوماً بعدَ يوم. ولذلكَ سأكتُبُ ما أستطَعتُ تنظيمَهُ مِن أفكار. كانت الأشهُرُ السِّتَةُ الأُولى من تلكَ السَّنةِ كالكابوس، ضَغطٌ دِراسيٌّ خَياليّ، ساعاتُ نومٍ لا تتجاوزُ الثّلاث أو الأَربَع، مشاكلٌ و خسارةُ أصدقاءَ كُثُر، حياةٌ اجتماعيّةٌ شِبهُ معدومة، يأسٌ و تَشَاؤم، مشاكِلُ صحيّةٌ، كَمٌ هائلٌ من المشاعِرِ المُرعبَةِ الّتي -وإِن هربتُ مِنها- كانَت تُعاوِدُ...
الحجر الصحي وألعاب الوحدة
العالم لن ينتهي، سيهدأ الموت قليلاً، وستنتهي الجائحة لا محال، فتاريخ أسلافنا يشهد لنا بقدرتنا على التصدي والتأقلم. لكن، ماذا هنالك بعد العودة؟ هل سنهرع لعيادات الأطباء النفسيين؟ أم سنلجأ لقصص الحبّ التي صمدت في وجه الحجر؟. بعد ظهور الـcovid-19 وإعلان الحجر الصحي العام، واجه الإنسان ضعفه الأزلي بالبقاء وحيداً، وتخليه عن غريزة الجماعة التي صنعت منه ما هو عليه، وشعرَ في قرارة نفسهِ بطعنةٍ في كبريائه؛ لعدم قدرتهِ على مواجهةِ كائن لا يتجاوز حجمه بضعة ميكرونات. لم أكن كائناً اجتماعياً، أشبه شجرة السنديان التي تصاحبها السماء والفصول وعلاقاتٌ منتهية الصلاحية. حيطان الجيران لا تعني لي شيئاً، غرفتي هي...
عَيان
تحاول دوماً نسيان الأمر برمّته.. إلّا أنّك تتذكره في كلّ شهيقّ وزفير..! تغمض عيناك لتجد الأمر معلّقاً بين جفنيك.. لا بأس بتلك المحاولات العديدة، لا بأس بالحوارات التي تحصل داخل عقلك وتلك الأسئلة التي تعيث خراباً في دماغك.. لا بأس بتلك اللحظات الجنونيّة التي تأتي إلى بالك فلا تستطيع تنفيذها إثر انخمادها.. لا بأس بتلك اللحظات السّعيدة التي ضاعت سدىً.. لا بأس بتلعثم كلامك أثناء نسيانك ما تريد التكلّم عنه لضياع عقلك منك.. لا بأس.. لا بأس بتلك الانهزامات التي تأكلك من داخلك.. لا بأس بالأيام التي تمضي وأنت واقفٌ مكانك لا تشعر بها ولا بأيّ شيء يحيط بك. ________ دقّ ناقوس الحقيقة.. دقّت ساعة الاعتراف،...
خيبةُ أمل
توفيتُ منذ ساعتين من الآن .. أجل .. أجل .. أنا الآن ميتة .. حتى أنا لا أكاد أصدق كيف حصل الأمر فجأة .. كنت أعتقد أن كبار السن هم فقط من يأخذهم الموت .. لكنّي الآن ميتة .. أنا طفلة الأربعة عشر عاماً .. عندما كنت طفلةً في الخامسة ماتت جدتي التي لطالما أحببتها .. فقدانها آلمني .. لطالما حنت عليَّ وضمتني لصدرها لتنسيني حياتي القاسية .. أتعبني فراقها حدَّ المرض .. حينها أخبرتني أمي أن الموت حملها للسماء وصارت طيفاً .. كلما اشتاقت لنا زارتنا .. من يومها لم يعد الموت يخيفني .. إلى أن مررت به الليلة .. لم يكن الأمر وردياً كما صوّرته لي أمي .. لقد كان مؤلماً وقاسياً .. جاءني على صورة رجل بشع ومخيف في...
عالم من الحب والسلام ـ في اليوم العالمي للطفل
لمناسبة اليوم العالمي للطفل ، والحملة الدولية لمنصة (أصوات الشباب) في تقديم رؤية جديدة للعالم الذي نريد أن نراه بعد انتهاء فيروس كورونا ، أقدم رؤيتي من خلال لوحتي المعنونة (عالم من الحب والسلام) ، أقول فيها : (أتمنى عالماً أجمل مع طبيعة خضراء، وغذاء صحي، وسلام، ومزيد من الروح الرياضية، عالماً ينال فيه كل طفل السعادة والحياة الكريمة. حياة كريمة تحتوي على كل ما يفيد الطفل. الحب والسلام يكفلان كل الحقوق). سماء الامير من العراق. #أصوات_الشباب #اليوم_العالمي_للطفل
بلاستيك على العشاء !
ذات فقدْ
هل أستطيع أن أختصر عاماً كاملاً من المشاعر الكونيّة في نصّ واحد؟ سأحاول. عزيزي القارئ، أحيطك علماً بأن ما ستقرأه سيكون طويلاً، متناقضاً، ممزوجاً بضحكات عديدة، وبكاء هائل، وسيكون ممتلئاً بالحبّ والحزن، والفقد. ويمكن أن يكون مملاً، أو سيئاً، لذلك أدعوك أن تضبط نفسك لتقرأ قلبي، وعقلي، وأيامي، ولحظاتي. سعادة أمدّ يدي إلى أعوامٍ سابقة.. أمي وأبي، وإخوتي الثلاثة من حولي وأنا أقف على كرسيّ في المنتصف أمام طاولة بسيطة. قالب حلوى صُنع بحبّ أمي وزيّنته بشمعات تحدد سنواتي الصغيرة، المدفأة متوهّجة، التلفاز يستجدينا بأعلى صوته ولا نعطيه أيّ اهتمام، هدايا إخوتي بسيطة حتى أكاد لا أذكرها، أبي يجلس في مكانه...
ظاهرة التنمر المجتمعيّ، الكلّ ضحايا والجميع متهمون!
#مدام_فاتن، ظاهرة اجتماعية شغلت الرأي العام والمجتمع المدنيّ وما أوصله من أصوات إلى الجهات المختصة والمعنية. من منّا لا يعرف من هي المدام فاتن! وكيف نجهلها والفيديوهات شغلت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وأعلنت الحرب عليها. عندما نرى خطأ وسلوكاً غير محترم، وكلاماً غير موزون وتصرفاً لا يليق بمكان عمل وخدمة مجتمع، ونلحظ عدم الاكتراث بما لهذه التصرفات من عواقب "قول لمين ما بدك"، من الطبيعي أن تكون ردة الفعل غاضبة بل هجومية حتى. لكن هل من الطبيعي أن يصل بنا الأمر إلى التشهير بها وبسمعتها؟ والتطرق إلى مظهرها وهيئتها والاستهزاء والسخرية من شكلها و جسدها! ولم يكتف المجتمع على السوشال ميديا بهذا فقط،...
#اليوم_الدولي_للفتاة
الاسم فتيحة المنصوري، أبلغ من العمر 23 سنة وأقطن بمدينة الدارالبيضاء. ابتدأ مشواري المهني وقت التحاقي بمركز "ساعة فرح" وكانت الخطوة الأولى هي اختياري لتخصص الكهرباء الذي وجدت فيه نفسي وطورت فيه ميولاتي، كانت فترة مكوثي بالمركز قصيرة وقد دامت سنة ونصف إلا أنني اكتسبت الكثير وفي سنة 2019 حصلت على شهادة التخرج من المركز التي أتاحت لي فرصة العمل مع اليونيسيف. الشيء المتميز في هذا التخصص هو أن الجميع له تصور على أن هذا الميدان يقتصر فقط على الذكور لكن ميولي لهذا الميدان واحتكاكي به بالإضافة إلى التجربة التي اكتسبتها من المركز غيّر هذا التصور الخاطئ بالنسبة لي.
#اليوم_الدولي_للفتاة
قدمت لي خالتي يد المساعدة والمساندة ووقفت إلى جانبي ووفرت لي مأوى في بيتها إلى أنني استقريت أخيراً بمركز الفرصة الثانية نظراً لكون المركز يوفر الإيواء لتلميذات والتلاميذ الذين يحتاجون المأوى.. بعد أسبوع تعرفت على السيدة أمينة بيوز رئيسة جمعية النواة للمرأة والطفل المشرفة على تدبير مركز الفرصة الثانية الذي أقطن فيه والتي قدمت لي دعم اجتماعي، نفسي، ومادي شعرت حينها أن الحياة منحت لي أمّاً ثانية إلى جانب الفرصة الثانية في التعلم . عدت بطموح ورغبة وقوة لا تهزم لأواصل التعلم وأنا اليوم في السنة الثانية في مدرسة الفرصة الثانية وأصبحت شريكة وجزء مهماً من شركة خدمات مؤسسة النواة ( L’SFA ) التي قمنا...
#اليوم_الدولي_للفتاة
برغم عدم التحاقي و قبولي بالمدرسة إلا أنني تحديت كل الصعاب وأتابع دراستي بجمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و أصدقاؤها، ورغم إعاقتي الحركية لكوني مقعدة على كرسي متحرك، أكتب بأنفي على اللوحة الالكترونية كيفما أريد! ولم يكن ذلك عائقا بالنسبة لي بفضل المثابرة والاستمرار بالتعلم وأحس براحة إذن أنا موجودة، تحياتي .
#اليوم_الدولي_للفتاة
كنت في البداية تائهة لا أعرف من أين أبدأ والى أين أنتهي، رغم أنى بطلة في رياضة الجوجيتسو على مستوى إفريقيا وأتابع دراستي لكن ظروفي المادية لا تسمح لي بالاستمرار. فبقيت فترة من الزمن تائهة الى أن سمعت بالتسجيل " بمركز الفرصة الثانية إدريس الأول" فالتحقت به في آخر يوم من التسجيل وقدمت ملفي المطلبي. تم قبولي، فالتحقت بالمركز مع زملائي وزميلاتي في الفصل، وحينها وجدت ضالتي: *الاستقرار النفسي – تحقيق الذات – تطوير المهارات– متابعة الدراسة والاهتمام بمسيرتي الرياضية. فبدأت أشق طريقي نحو مستقبل زاهر وأستغل هذه الفرصة الثمينة لدعوة إخواني وأخواتي الراغبين في بناء غد أفضل للالتحاق بالمركز. لقد تصالحت مع...
تيمور
لا أعرف من في العائلة سمّاه "تيمور" وهل إن كان يعجبه الإسم أم لا، ولا أظنّه مهتم كثيراً لللقب الذي نناديه فيه طالما نحقق له رغباته الثلاث في الحياة "الأكل، السرير الدافئ، وألا يوقظه أحد".. صاحب مزاج جيّد ويستطيع أن يختار الأوقات التي يقرر اللعب فيها.. في طفولته كان قادر على تحسين مزاجي السئ.. يظلّ ينظر إليّ ببلاهة.. يموء ببلاهة أيضاً حتى أضحك!!.. يريد أن يخبرني شيئاً لا أفهمه مثل "معلش".. "بتهون".. "كفاية نكد.. يستطيع أن يخترق وحدتي.. يظلّ واقفاً أمام الباب حتى أخرج إليه أو اسمح له بالدخول.. لا يتكلم إن كان يومي سيئاً ولا أنا اعطيه الانتباه الكافي ولكننا نظلّ ننظر لبعضنا من وقت لآخر لنتأكد إن...
بأيّ حقّ تُحرم عينايّ من التّعبير؟
كنت وحيدة بينهم أمشي تائهة، ضائعة، مشتّتة، لا أعلم .. هل كنت أشبههم فعلاً؟ أم أنني تصنّعت التّشبه بهم؟ والحقيقة أننا جميعاً تشابهنا بإخفاء ذواتنا وتفاصيلنا، حتى ابتساماتنا.. كنّا ندرك أن هذا الشبه المصطنع بيننا ليس هو إلّا شيء زائل. ولنكن واقعيين.. كنت أعلم أنني أنا وحدي من يدرك هذه الحقيقة، ويمكن لأحد ما أن يكون مدركاً مثلي ولكنه أخفى ذلك أيضاً. ولكن.. هل هذا خَيارُنا؟ طريق نريده حقاً؟ الاختباء وراء أقنعة مزيفة لا تعبّر عنا؟ وراء أقنعة الـ لا والـ نعم التي نقولها مكرهين لإرضاء من حولنا، أو حتى مخافة العقاب.! لحظة.. هل ذكرت كلمة "تعبير"؟!! كيف نجرؤ نحن في مجتمع محافظ أن نعبّر عمّا يجول داخلنا...
من هنا الاتجاه!
لم يكن لقاؤنا عابراً، كان لطيفاً وجميلاً حيث أنه كلّفني عامين من عمري... تكلّمنا بالعيون، تكلّمنا عن الأغاني والأحلام." السّاعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، بردٌ قارسٌ ولكنّه جميلٌ بطريقة جنونيّة! كفّاك خاليان من كل شيء عدا الدّموع، لا أحد يعلم ما بك بقدر جدران غرفتك. ضجيجٌ يملأ المكان رغم هدوئه، لا تستطيع التفكير بشيء، مقيّد الأحلام والآمال والأفكار والمشاعر... مقيّد الكلام والتعبير... في هذا الطّقس تشعر أنّك أصبحت في الهاوية..يجول في خاطرك: وماذا أقصد في الهاوية؟ الهاوية يا عزيزي هي ذلك المكان المظلم والموحش..ذلك المكان الذي يجمع كلّ شيء منذ صرختك الأولى حتى لا نهايتها... مكان لا تقوَ فيه...
21 عاماً من الحرير
بدأتُ بصرخة.. دوّت أرجاء المشفى لتعلن قدومي. وها قد أتيتُ لأحمل الحرير على عاتقي وأكون تحقيقاً لرؤيا أمّي. بشَعر قصير منسدل على كتفيّ وعينان بنيّتان وبشرة حنطيّة، هكذا كنتْ. هادئة، لا يُسمع لي صوت إلا بعد قرصة حتى يتأكدوا من أنني حيّة. لم أكن ذات نجاح كبير في مرحلة الابتدائية، بل كنت فتاة عادية، وكذلك الأمر في مرحلة الإعدادية.. ويميز هذه المرحلة أنه لوحظ عليّ تفوّق في مادة اللغة العربية - التعبير – على وجه الخصوص، ومما عرف عنّي في المنزل أنني صاحبة الورقيات من ناحية رسائل الاعتذار أو الحب لأبي وأمي، أثناء الشجار أو المناسبات. وكانت - الباربي – هي دميتي المفضلة وصديقة أوقاتي. أثناء تقديم...
ما بين لُجوء وحَياة .. أَمَلْ
بين أمَان وسَكن .. وبين عتمة وخوف بين ضفتيّ نهر .. وبين غرق البحر بين ويلات الحرب وضحكات الأَمَلْ.. انتقلت المسمّيات من "مواطن" إلى "لاجئ"! كحال العديدين من سكّان المدينة.. ولكنّ الحال هنا يختلف.. ______ الأردن – السّلط – 2015 أَمَل.. من سكّان مدينة حمص مواليد عام 2010 ولم تملك من سنواتها الحمصيّة سوى خمس ياسمينات. تفرّدت بسَمَارِها الجاذب ورموش عيناها التي تشبه سيوف المُحَرَّرِين قوّةً وجمالاً. غادرت حمص ملوّحةً لنا بقبلات وداعها في أوائل عام 2015 واضّطرت للمبيت في مخيّم على الحدود السّورية الأردنيّة لثلاثة أشهر، مع عائلتها "والدها ووالدتها الحبلى وشقيقتها". لم تكن حياة المخيّم حينها تُحسب...