
إلى اللقاء
الثانية وخمسة عشر دقيقة عصراً طريق بيروت - حمص الخامس والعشرين من شهر شباط لعام ٢٠٢٠ _______ يُعدّ هذا الطريق من أكثر الطّرق التي شهدت على دموعي وغصّات قلبي وتنهّدات الحزن اليتيمة. في كل مرّة أشعر وكأنها المرّة الأولى رغم تكرارها... مرورنا بالحزن لا يعني تجاوزنا له، فمجرّد تكرار الحالة، تعيد الحزن ذاته في كل مرّة .. بالدموع ذاتها بل وأكثر.. لكننا نتعب! أن تعيش الألم بشكل دوريّ بدرجات متفاوتة، أن تختبر الفراق كل فترة، أن يذوب قلبك شوقاً، أن تبكي قهراً.. ضعفاً لا قوة.. خضوعاً أمام أحضان الوداع.. لا زلت أؤمن أن اللقاءات المؤقتة مؤلمة.. لا يوجد عتبة للألم عند الوداع أو مضاد للنهايات.. لا سقف...