نوع
موضوع
البلد
المحبة مضاد للفيروسات
بالمحبة نقضي على كورونا ، ونستعيد حياتنا بل نجعلها أجمل من خلال تكاتفنا وتضامننا، فالمحبة تجعلنا نشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والكوكب والناس، وبالتالي نلتزم بالتعليمات الوقائية من أجل حمايتهم . إن كنت تحب وطنك ابقَ في البيت، وحافظ على حياة عائلتك وجيرانك، فمن واجبك أن تحمي نفسك والآخرين، لأننا جميعاً أشبه بعائلة واحدة، ولأنّ الوطن هو الأب ونحن أبناؤه الذين يجب أن يحافظوا عليه من الأذى .. سيتألم الوطن إذا أصابنا مكروه، وهذا يدعونا الى أن نحافظ على صحتنا، ونحاول حماية أنفسنا باتّباع التعليمات الوقائية ضد فيروس كورونا، ومنها البقاء في البيت وتجنّب التجمعات . إذا أصابك مكروه ، لاسمح الله ، فمن يبني...
كيف تعلمت الطيران في سنة الكورونا؟
هذا هو اليوم الثالث بعد العشرين بعيداً عن المسابح وملاعب كرة السلة في سنة الكورونا. لا أملك سوى ممارسة تمارين اللياقة وبعض التمارين البسيطة للحفاظ على سويتي الرياضية خاصةً مع حرصي على عدم إزعاج الجيران بضجيج الكرة. أما السباحة، فحدث ولا حرج، إذ أن تمارين "الأرض الجافة" لا تنفع وحدها بعيداً عن الماء، كما أن مشاهدة سباقات السباحة العالمية تصبح مضحكة وأنت تجرب تحريك يديك في الهواء فقط. مع طول البقاء في المنزل، يتحول كل شيء أمامك إلى عائق في ملعب كرة السلة تحاول تجاوزه وأنت تتخيل نفسك "جيمس هاردن" يقفز خطوة إلى اليمين ثم ثانية إلى اليسار وثالثة إلى اليسار أيضاً، وهوووب تحلق في الهواء لتضرب عتبة...
سوريّة. ..
لا أعلم تماماً ما الذي يدفعني للكتابة الآن في هذا الوقت المتأخر وأنا جائعة ومتعبة ومشوشة التفكير، في الواقع هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها مباشرة باستخدام الهاتف الخلوي وضمن مربع النشر. .. علّمني بابا منذ طفولتي أن أحبّ الورق، و أن أعطي نصوصي حقها من الهفوات و التشطيبات و التبديلات علّمني أنّ الكتب هي أجمل ديكور يمكن أن نضيفه للمنزل، أذكرها جيداً تلك الغرفة التي باتت بعيدة في عداد المفقودين في بيتنا في حلب، غرفته التي غصت جدرانها الأربعة يوماً بكتب لا تعوضها الملايين، غرفته التي استوليت عليها ورسمت كل أحلامي فيها أحلام طفلة باغتتها الحرب في ال ١٢ من عمرها. .. أحد تلك الأحلام كان تحرير...
كيف يبدو الحجر الصحي في الشرق
انقذني!
رغم كل ما عانيته، ما زال شبح الهجران يلاحقني، مجرد تعليق صغير يثير غضبي على من أحب ليتسبب بموجة ثوران في داخلي، أغرق فيها وتتملكني بينما الأصوات في داخلي تصرخ "توقف!" لكني لم أستطع أن استمع إلا لصوت غضبي، ذلك أنني اعتدت على دفع من أحب بعيدا " لعل أكثر خسائري التي منيت بها كانت لردود أفعالي العنيفة والتي لا استطيع السيطرة عليها، وكأنما "شيطان حارس" يعيش بداخلي ليأخذ دور المدافع . عن نفسي، ووحدتي، وهواجسي .. خوف: طالما كانت أكبر مخاوفي هي الوحدة والخوف من الهجر والفقدان، حياتي عبارة عن معركة من العلاقات، أخرج من علاقة لأدخل بأخرى، تعلقي الشديد وحبي الكبير يتحول عند أي تفكير سوداوي إلى ظلام، وفي...
قلبي مواطن فقير وقلبك تاجر لا يبالي
في طريقي لأحد حملات التعقيم التي يقوم بها المجتمع المحلي من جمعيات ومنظمات، ومن بين الأحاديث التي كان يحاول بها سائق الأجرة دفعي لأشارك معه بالحديث، وبالإضافة للطريق الطويل والمزدحم رغم إجراءات الحجر المنزلي الجزئي المفروضة، قال جملة سمعتها للآن مئة مرة ومن مختلف طبقات الناس وهي "لو تبين بأن الغد يوم القيامة لرفع تجار البلاد أسعار الكتب من مصاحف وأناجيل لكي يتربحوا منها". وهنا بدأت فكرة غريبة تخطر ببالي وهي: أحقاً من الممكن لضمير التجار رفع سعر الكتب الدينية لو عرفنا بطريقة ما بأن الغد يوم القيامة أو نهاية العالم؟ لما لا؟ فالصورة التي كنا نراها عن تاجر بلادي الكريم في المسلسلات وعن حبه لبلده...
تارت الفواكه
لم أكن أتخيل يوماً أنني أستطيع صنع هذا النوع من الحلوى على الرغم من أنني أحمل مسؤوليات كبيرة في حياتي جلها وأهمها أني أم لطفلة صغيرة، لكن مع الحجر الصحي والجلوس في المنزل أيام وليالي طوال قررت أن أتغلب على مخاوفي في صناعة العديد من الحلويات الغربية والشرقية... ها هي كورونا تصنع مني إنسانة تتحدى أي عائق أو صعوبة تواجهني وتعلمني كيف أكون (أنا) أتغلب على مخاوفي وأمضي نحو تحقيق كل ما أريد وأرغب... دائماً ما تمنحنا الحياة فرصة عظيمة علينا أن نستغلها بطريقة إيجابية ونحاول جاهدين الابتعاد عن كل ماهو سلبي يدمرنا. الحياة حالياً تشبه تماماً طبق من (الكنافة بالجبنة) الذي قمت بإعداده في اليوم الأول من...
كسر رهاب الوقوع في الخطأ
ماذا يعني فائضٌ من الوقت غير المحدود؟ على الأرجح، فرصةٌ كهذه توحي بعشرات الكتب، المقالات، الأفلام الوثائقية، المشاريع المؤجلة، والعديد من الطرق المثالية لتنمية الخبرات. هذا ما فرضه الحجر الصحي في الآونة الأخيرة، وكعصرٍ تشكّل المعرفة والإنجازات الفردية جزءاً أساسياً من ملامحه، كان من البديهي أن يتطلع أي شخصٍ إلى الاستفادة من فترةٍ كهذه، لا سيما مع الفرص التي أتاحتها المواقع والجامعات العالمية. شخصياً، ماذا فعلت على وجه التحديد؟ كان الوقت هاجسي لمدةٍ طويلة، وكنت على الدوام أعاني من قلّة تفرغي لما أحب بسبب عملي ودراستي. في البداية، رتّبت أولوياتي وخصصت حيّزاً كافياً لكل نشاط، قرأت روايةً كنت قد...
إنه الوقت المناسب... لمواكبة المنافسين.
لقد مضت شهور عديدة منذ إعلان فيروس كورونا (COVID-19) وباء عالمياً، الأمر الذي دفع الكثير من الشباب واليافعين لطرح العديد من التساؤلات: ماذا أفعل؟ ماهي الطرق؟ هل آخذ قسطاً من الراحة أم أستغل هذه الفترة؟.. والكثير من الأسئلة الأخرى. في هذه المقال لن أدعوكم لفعل أشياء تقليدية ومعروفة ويدعو لها أغلب الناشطين.. إنما سأكون قاسية بعض الشيء في تقديمها وعرضها، لأن هنالك فترات في حياتنا كبشر تكون قاسية فعلاً وتتطلب أن تعاملها بالمثل وهذه الفترة أتت على قدميها لتخبرك أنك استهنت كثيراً وأضعت كثيراً من الوقت وخرجت إلى المقاهي واستمعت مع أصدقائك لساعات طويلة ومتأخرة في لعب "الشدة" ناهيك عن الساعات الطويلة...
COVID-19 سلب الحياة
اليوم: الخامس والعشرين من نَيسان الوقت: العاشرة ليلاً المكان: غرفة العناية المركَّزة الأشخاص: هُم الجميع ، حتَّى و إنَ كانَ ذلكَ بلا مقدمات، الأشخاص هُم الجميع ، حتَّى وإن كانَ ذلكَ بلا إنسانية ، الشُّعور: خطٌ مستقيم ، والجميعُ صامت. إلى طفلتي الصغيرة : أخبركِ اليومَ أنَّ الجميع يلعبُ الغُميّضةَ هُنا و إن كانَ للأمرِ انتقاص. الجميعُ مُختبئ يا طفلتي،فهناكَ على السَّريرِ فتاةٌ عِشرينيَّة اختبأت بنَحالَتِها حتَّى ظَننتِ أنَّ لا أحد هُناك، وعِقدٌ على عُنقِها تدلَّت منهُ حمامةٌ دونَ أجنحة، حمامةٌ دونَ سماء . على السريرِ بجانِبها والدتها، وقد غطَّاها الشَّيبُ حتَّى أنَّكِ لم ترَيها بعينيك...
ماذا تفعل الشمعة حين تشعر بالانطفاء؟
أشعر أن لديّ جوعاً كبيراً لأن أكتب، أحكي، أتحدث، رغم أنني صامتة في معظم الوقت. أيعقل كيف أن الإنسان كائن متناقض في ذاته؟ يملك الشعور ونقيضه في اللحظة ذاتها؟ في عادة الأمر، يهمّ الإنسان بالأكل حين يشعر بالجوع، وينام حين يشعر بالنعاس والتعب، ويشرب حين يشعر بالعطش.. لكنه ماذا يفعل حين يشعر بالانطفاء؟ ______ تخطر في بالي الشمعة التي تحترق إثر إشعال فتيلها.. كيف تميل شُعلتها يُمنة ويُسرة بأمرٍ من الهواء القادم إليها لا بإرادتها؟ ماذا تفعل هذه الشمعة حين تشعر بالانطفاء؟ لنتكلم إذاً عن صديقتنا الشمعة.. تتكوّن حياة الشمعة من مرحلتين: مرحلة الاشتعال، ومرحلة الانطفاء. تكون في بداية الأمر شمعة منتصبة...
زهرة الشباب
يقولون لك بلدنا بلد الشباب .. بلد الحياة والرغبة بالتجدد والولادة من جديد .. نحن جيل الشباب كثير منا يميل لعيش اللحظة بجنونها! لا تفارقنا عبارة "هي حياة واحدة لنعيشها" .. كان الكثيرُ منا تحتضنهم أزقة باب توما وقوس باب شرقي وأبوابه.. والقيمرية وصخبها الناعم على القلب .. يتنفسون منها الحياة، فمنهم من يواكب حداثة العصر في المولات والأسواق وواجهات المحلات والمقاهي وحتى الأرصفة .. لا يعرف الآخرون أننا نصارع الوقت .. نحن من يقولون لنا انتم في طور الزهرة، زهرة شبابنا .. ! أتسائل اليوم ماذا يضيف أوينقِص علينا وباء كورونا .. ! نحنُ من نضعُ الوقت ذريعة لكل ما لم ننجزه .. قبل الحجر المنزلي كنتُ كعقرب...
في مواجهة كورونا: اقض على مخاوفك وانتصر لنفسك!
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحجر الصحي
فترة الحجر الصّحي، حيث يتأفف البعض مللاً، ويملأُ البعضُ الآخر لوائحَ وجداولَ حول كيفية استثمار الوقت بنشاطاتٍ مفيدة رغم أنه قد لا يفعلُ شيئاً منها، إنها تختلفُ من شخص لآخر، لكن ما يعترف به الجميع أنها فترة عصيبةٌ على العالم...عسى أن يتجاوزها ويتعافى. في فترة الحجرِ هذه جميعُنا نمضي ساعات طوالٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، فايسبوك، انستغرام وتويتر وغيرها، نتلقى كماً من الأخبار، الصور والمنشورات بشكلٍ لم يسبق له مثيل... منذ بداية ظهور وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، أسهمت بشكل لا يمكن إنكاره في تشكيل وقولبة حاضرنا، لقد جعلت العصر الحديث يبدو على ما هو عليه الآن من قيم ومعتقدات وأفكار...
لست وحدك!
نحن الآن في وقت التزام المنازل، وقت إنقاذ الأنفس. يمكنك قول: "أنا ضجر"، "هذا صعب جدّاً"، "لا يوجد شيء لفعله في المنزل!". كل ذلك طبيعي، لأنك لست وحدك. أنا أيضاً كذلك! جميعنا مثلك! اصنع عالمك الخاصّ في غرفتك الصغيرة. إقرأوا أكثر، ضعوا سماعاتكم واستمعوا للمزيد من الموسيقى، ارقصوا أكثر، تعلّموا، تأمّلوا أكثر وبالطبع انشروا المزيد من الحبّ. وستجدون التناغم الروحي. وستضيء حياتكم بالألوان. وقتها ستلاحظون أن العالم الذي صنعتموه أفضل من ذلك الذي تخيلتموه.
تجربتي في الحجر المنزلي!
هذا العام استثنائيٌ جداً، بسبب الحجر المنزلي الحالي والذي فرضته علينا جائحة فايروس كورونا (كوفيد-19). أصبحنا نستكشف أنفسنا ونتعلم عن قدراتنا وننمي طاقاتنا أكثر من أي وقتٍ مضى. وفي الوقت ذاته نتابع حياتنا والتزاماتنا اليومية إن كانت العملية أو الدراسي أو العائلية بشكلٍ جديد. منذ بداية هذه الأزمة، أصبحت أنسقُ بعضَ اللقاءات بين الناشطين في مجال المبادرات المجتمعية للحديث عن أراءنا حول فايروس كورونا وأثره من عدة جوانب منها نفسية وجسدية على المصابين وعلى المجتمع ونظرته للمتعافين من المرض، وأيضاً لقاءات عن كيفية كتابة المشاريع وتقديمها. انضممت لمشروع نموذج الأمم المتحدة (MUN (Model United Nations...
لأول مرة أقلق
الوقت: لطالما كان منتصف الليل دائماً أول تجربه لنا في أي شيء تكون صعبة ولا يمكننا أن ننساها، تبقى محفورة بتفاصيلها في ذاكرتنا ولاسيما أذا كانت متصلة بشكل قوي مع العاطفة. فالمشاعر تضفي لمستها السحرية على كل شيء. ولكن في أخر أسابيعي لم أعد قادراً على ترجمة هذه المشاعر أو شرحها بأي شكل أو لأي أحد حتى أصبحت عاجز عن التعبير ولا حتى بالبكاء... بدأت حياتي تتراكم بشكل عشوائي في مكتبة عقلي اللاواعي. حدث وراء حدث، وموقف يخلفه آخر، وذكرى تلو الأخرى... حتى هذا اليوم تحديداً في منتصف الليل عندما أستيقظت من نومي وأنا عاجز عن التنفس. وفي لحظات معدودة تصاعدت دقات قلبي إلى اللانهاية وفقدت كلّ فرصي للهدوء،...
دراما "الأمر الواقع"
كعادتِها، وقبلَ أيامٍ عديدة من حلولِ شهرِ الصَّوم، تبدأُ محطاتُ التلفاز بعرضِ عشراتِ المقاطعِ التّرويجية لمسلسلاتِها "الرّمضانية"، وتخرجُ علينا بعديدِ المشاهد التي تتنافس على جذب العدد الأكبر من المشاهدين، وبأفكارٍ متنوعة و"على كل ضرس لون"، فيهمُّ المتابعون إلى تنظيمِ جداولِ المشاهدة، وأوقاتِ العرضِ الأول، وتوقيتِ الإعادة في حالِ وجودِ تضارب زمنيّ، فالمشاهدُ العربيّ لا يحبُّ أن "تفوته فائتة". ثم يهلُّ هلالُ رمضان، ويشتعلُ السباق، وتدورُ النقاشات، فهذا المسلسلُ عظيم، وذلك النَّصُّ ملحمي، وتلك الممثلةُ أنيقة وجذابة، وذلك الممثلُ صاحب "هيبة"، وهذا المخرجُ صاحبُ نظرة، "بلا حسد" طبعاً، وغيرُها من...
لماذا أكتب؟
في الصف الرابع الأساسي، كنت أحب القصص جداً، حتى أنني في بعض النهايات كنت أشتُم ذلك الشاب المخادع الذي أوهم الأميرة أنه سيتزوجها لأنه يحبها فقط لأنه يطمع بحكم مملكة أبيها. وقتها، وعندما أفرغ من القراءة ابدأ بتخيل أحداث باقي القصة. أذكر أنّي كتبت أولى قصصي في ذلك العمر؛ أذكر كم أزعجني يومها أنّ أمي تجاهلت الأحداث الكثيرة التي صنعتها لتركز على أخطائي النحوية والإملائية. على كلّ حال، لقد كانت المرة الأولى بدافع الملل لا أكثر، بحثاً عن التسلية فقط ليس بدافع حجر منزلي ثقيل الدم متلبد المشاعر. وكوني أصبحت، على غير عادني، أخاف التحدث مع الحلاق للإطمئنان على سلامته. امتلكت في الصف الثامن كتابا، كان...