الحجر الصحي وألعاب الوحدة
العالم لن ينتهي، سيهدأ الموت قليلاً، وستنتهي الجائحة لا محال، فتاريخ أسلافنا يشهد لنا بقدرتنا على التصدي والتأقلم. لكن، ماذا هنالك بعد العودة؟ هل سنهرع لعيادات الأطباء النفسيين؟ أم سنلجأ لقصص الحبّ التي صمدت في وجه الحجر؟. بعد ظهور الـcovid-19 وإعلان الحجر الصحي العام، واجه الإنسان ضعفه الأزلي بالبقاء وحيداً، وتخليه عن غريزة الجماعة التي صنعت منه ما هو عليه، وشعرَ في قرارة نفسهِ بطعنةٍ في كبريائه؛ لعدم قدرتهِ على مواجهةِ كائن لا يتجاوز حجمه بضعة ميكرونات. لم أكن كائناً اجتماعياً، أشبه شجرة السنديان التي تصاحبها السماء والفصول وعلاقاتٌ منتهية الصلاحية. حيطان الجيران لا تعني لي شيئاً، غرفتي هي...