سوريّة. ..
لا أعلم تماماً ما الذي يدفعني للكتابة الآن في هذا الوقت المتأخر وأنا جائعة ومتعبة ومشوشة التفكير، في الواقع هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها مباشرة باستخدام الهاتف الخلوي وضمن مربع النشر. .. علّمني بابا منذ طفولتي أن أحبّ الورق، و أن أعطي نصوصي حقها من الهفوات و التشطيبات و التبديلات علّمني أنّ الكتب هي أجمل ديكور يمكن أن نضيفه للمنزل، أذكرها جيداً تلك الغرفة التي باتت بعيدة في عداد المفقودين في بيتنا في حلب، غرفته التي غصت جدرانها الأربعة يوماً بكتب لا تعوضها الملايين، غرفته التي استوليت عليها ورسمت كل أحلامي فيها أحلام طفلة باغتتها الحرب في ال ١٢ من عمرها. .. أحد تلك الأحلام كان تحرير...