من هنا الاتجاه!
لم يكن لقاؤنا عابراً، كان لطيفاً وجميلاً حيث أنه كلّفني عامين من عمري... تكلّمنا بالعيون، تكلّمنا عن الأغاني والأحلام." السّاعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، بردٌ قارسٌ ولكنّه جميلٌ بطريقة جنونيّة! كفّاك خاليان من كل شيء عدا الدّموع، لا أحد يعلم ما بك بقدر جدران غرفتك. ضجيجٌ يملأ المكان رغم هدوئه، لا تستطيع التفكير بشيء، مقيّد الأحلام والآمال والأفكار والمشاعر... مقيّد الكلام والتعبير... في هذا الطّقس تشعر أنّك أصبحت في الهاوية..يجول في خاطرك: وماذا أقصد في الهاوية؟ الهاوية يا عزيزي هي ذلك المكان المظلم والموحش..ذلك المكان الذي يجمع كلّ شيء منذ صرختك الأولى حتى لا نهايتها... مكان لا تقوَ فيه...