بأيّ حقّ تُحرم عينايّ من التّعبير؟
كنت وحيدة بينهم أمشي تائهة، ضائعة، مشتّتة، لا أعلم .. هل كنت أشبههم فعلاً؟ أم أنني تصنّعت التّشبه بهم؟ والحقيقة أننا جميعاً تشابهنا بإخفاء ذواتنا وتفاصيلنا، حتى ابتساماتنا.. كنّا ندرك أن هذا الشبه المصطنع بيننا ليس هو إلّا شيء زائل. ولنكن واقعيين.. كنت أعلم أنني أنا وحدي من يدرك هذه الحقيقة، ويمكن لأحد ما أن يكون مدركاً مثلي ولكنه أخفى ذلك أيضاً. ولكن.. هل هذا خَيارُنا؟ طريق نريده حقاً؟ الاختباء وراء أقنعة مزيفة لا تعبّر عنا؟ وراء أقنعة الـ لا والـ نعم التي نقولها مكرهين لإرضاء من حولنا، أو حتى مخافة العقاب.! لحظة.. هل ذكرت كلمة "تعبير"؟!! كيف نجرؤ نحن في مجتمع محافظ أن نعبّر عمّا يجول داخلنا...